الأردن اليوم : داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 6 مؤسسات حقوقية وأهلية فلسطينية، في مدينتي رام الله والبيرة، وقامت بإغلاقها.
والمؤسسات التي تم إغلاقها بعد مداهمتها هي مؤسسة الحق، والضمير، وبيسان للبحوث والإنماء، واتحاد لجان المرأة، واتحاد لجان العمل الزراعي، ومؤسسة لجان العمل الصحي، واستولت على بعض محتوياتها.
وزير دفاع جيش الاحتلال بيني غانتس قال في بيان له أنَّ “هذه المنظمات تعمل تحت غطاء – منظمات المجتمع المدني- لكِنها عملياً تنتمي وتُشكل ذراعاً لقيادة الجبهة الشعبية التي تهدف إلى تدمير إسرائيل من خلال القيام بأعمال إرهابية”.
ودعا غانتس، المجتمع الدولي إلى “قطع كل الاتصالات مع الجمعيات والمنظمات التي تقدم الدعم للإرهاب” زاعماً أنَّ “هذه المنظمات تستفيد من مساعدات دول أوروبية وتبرعات منظمات دولية لتمويل عائلات السجناء الأمنيين في “إسرائيل” ومنفذي الاعتداءات ودفع رواتب أعضاء الجبهة الشعبية وتعزيز نشاطها الإرهابي ونشر فكرها، بحسب مزاعم غانتس.
بدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إن “هذه المؤسسات موجودة ضمن إطار القانون الفلسطيني” طالبا من القائمين على هذه المؤسسات الاستمرار في أعمالهم.
وأضاف: “نحن لن نتعامل مع إجراء الاحتلال بأي شكل من الأشكال لأن هذه المؤسسات قانونية وتعمل ضمن إطار القانون الفلسطيني”.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان له ، اليوم الخميس، على اقتحام قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مؤسسات حقوقية وأهلية في رام الله، وإغلاقها والاستيلاء على محتوياتها.
“إنّ هذا الاعتداء ضربة لمبادئ حقوق الإنسان وبلطجة ومحاولة بائسة للتغطية على جرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق المواطنين المدنيين الفلسطينيين، وتصعيد خطير ضد الدولة الفلسطينية وسيادتها، ولإسكات منابر الحقيقة والعدالة، وفضح ممارسات الاحتلال الإجرامية”.
وطالب الاتحاد الأوروبي، والمؤسسات الحقوقية الدولية، ومنطمات حقوق الإنسان، ولجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بالتدخل لوقف هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ومؤسساته المدنية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأدان الأمين العام لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية سعيد أبو علي، اليوم الخميس، اعتداء قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ضد مؤسسات حقوقية وأهلية فلسطينية في مدينة رام الله.
وقال أبو علي في بيانٍ صدر عنه: “إنّ ما قام به الاحتلال من تحطيم محتويات تلك المؤسسات والاستيلاء على وثائقها وإغلاق أبوابها يأتي في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني واستباحة دماء أبنائه وحقوقه وأرضه ومقدساته”.
وتابع: “هذا الاستهداف والمحاولات الإسرائيلية المستمرة يأتي لإسكات صوت الحق والحقيقة والتعتيم على الجرائم الفظيعة التي يقترفها الاحتلال يوميًا والتي تستدعي المساءلة والملاحقة الجنائية أمام جهات العدالة الدولية”.