الأردن اليوم : كشف وزير النقل وجيه عزايزه ان سيصار الى تخصيص مبلغ 200 مليون دولار من اجل تطوير معبر الملك حسين الحدودي مع السلطة الوطنية الفلسطينية والذي تديره سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويتم استخدامه من قبل الفلسطينيين للسفر الى الخارج .
وقال الوزير عزايزة خلال اجتماعه بوزير النقل والمواصلات الفلسطيني عاصم سالم، بحضور وزير الداخلية الأردني مازن الفراية “هناك مساع حكومية للإسراع بطرح عطاء قريب لتطوير المقر الدائم لجسر الملك حسين بقيمة 150 مليون دينار (211 مليون دولار)، بهدف تسهيل حركة السفر وتبديد المعيقات”.
وأكد الوزير أن “الأردن حريص على تسهيل إجراءات سفر الفلسطينيين عبر جسر الملك حسين ومطار الملكة علياء الدولي ويسخّر كل إمكاناته لتسهيل سفرهم وضمان راحتهم في حلهم وترحالهم”.
وأشار الوزير في تصريحاته له “موقف الأردن الثابت والواضح من مطار “تمناع” (رامون الإسرائيلي)، لافتاً إلى أن “المملكة قدمت اعتراضاً رسمياً على تشغيله لدى منظمة الطيران الدولية الإيكاو عام 2019، وأسفر عن إلغاء الرحلات الجوية الدولية من المطار”.
واعتراض الأردن يأتي بسبب قرب المطار الإسرائيلي الجديد من مطار الملك حسين بن طلال في مدينة العقبة (328 كلم جنوب عمان) على البحر الأحمر وتأثيره على السيادة الجوية للمملكة.
وسبق للأردن أن أعلن رسمياً اعتراضه على بناء هذا المطار عند بدء الأشغال فيه عام 2013.
من جهته، قال الفراية إن “الحكومة بدأت قبل أيام بإجراء تحسينات على عملية السفر من خلال جسر الملك حسين مثل زيادة الكوادر العاملة على الجسر وتسهيل بعض الإجراءات الإدارية داخل المعبر”.
وسمحت إسرائيل في 22 من الشهر الحالي لأربعين فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة بالسفر إلى الخارج عبر مطار رامون في صحراء النقب (180 كلم جنوباً).
وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج – باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض – في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك.
وكان الأردن أكد الشهر الماضي أن المعبر الحدودي شهد “ارتفاعاً غير مسبوق في عدد المسافرين” الفلسطينيين.
قبل احتلال القدس الشرقية في العام 1967 كان الفلسطينيون يستخدمون مطار القدس للسفر إلى الخارج.
ولاحقا شغلت الدولة العبرية المطار حتى العام 2001 قبل أن يُهجر مع وجود مخططات للبناء الاستيطاني في الموقع.