زياد البطاينه
الاوراق النقاشيه باجزائها السته … الاوراق التي صاغها جلالة الملك السياسي والمفكر…والتي استنبطها من خبرته وتجاربه وتلمسها من حاجه امته كوريث لحمل رايه الثورة العربيه الكبرى وبلده و شعبه ومطالبهما وامالهما واحلامهما سياسيه كانت ام اقتصادية ام اجتماعية…. وليتنا حفظنا ولو على الاقل العناوين….
جلالته يضئ امامنا الطريق ويقول لنا هيا…ادخلوها امنين …ولو تمعنا تلك الاروراق ودققنا النظر بها
.ما كنا دخلنا لعبه المتاهه… و لعرفنا كيف نبدا وكيف نسير ولم تكن بدايتنا مخالفه لما اراده جلالته …
فالبدايه هي اقتلاع الفساد من جذوره وتهيئه البيئه الطيبه لزرع طيب
الحكومه انشغلت بهمومها وهم من سبقها فحصرت فكرها برغيف الخبز وجرة الغازوالضرائب وكيفيه جبايتها حنة ولو من جيب الغلابى فاتت بتسميات لضرائب جديدة لانها لم تحك راسها او تشغل بالها ولو لمره بالبحث عن مشاريع منتجه لامستهلكه
ترفد الموازنه فوجدت جيب المواطن الحل فاستراحت واراحت ….. فعذرناها … وتحولت وزارة التنميه السياسيه لمركز للتنظير ليس اكثر
… وكنا نطمح ان نؤسس لاحزاب سياسيه حقيقية لاكرتونية ولتكون احزاب نعتمد على برامجها
فالحزب برنامج يحمل الهم والامل معا تحمل الهم الاردني وخيبات وتطلعات وامال الامه وكنا نطمح ان تتبنى احزابنا الاوراق النقاشيه نيابه عن الحكومه
لكن ظل السؤال اين هي تلك الاحزاب
…. حتى الامس كان البعض يمنون انفسهم ويراهنون على انهم احسنوا التصرف والاختيار يراهنون على اهميه هذه المرحله من تاريخنا السياسي
وباعتقادهم ان هناك نواب و احزاب وبرامج وقانون انتخاب جديد سيلغي كل السلبيات التي من شانها ان تؤثر على مجرى الاختيار الحر… وانهم اصبح بامكانهم ان يؤسسوا لاحزاب تنتج حكومات وتحل مشاكل البلد المستهلك غصبا لاطوعا وفي امكانات لاتغطي حال يطلق عليه رضى ليس اكثؤ بالرغم من ان البعض يقول انه البلد الاعنى والذي يطفو على بركتي ماء ونفط ناهيك عن ارضه التي تكتنز كل المعادن
وان ينتجوا مجالس قادره على تنفيذ مهامها المسنده اليها تغلب العام على الخاص
دون النظر للهوامش بثقه واقتدار يغلب العام على الخاص مستفيدا من دروس الماضي
…ومن تلك الاوراق النقاشيه قاموس العصر عصارة خبره وتجارب واحلام وطموح
وكم كنا نتمنى مجلسا ينسجم مع رؤى وتطلعات سيد البلاد و الشارع الصابر و يكون انموذجا تختار من خلاله حكوماتنا… وكانوا وكنا قد راهنا وراهن الكثير منا على اننا قادرين على افراز الاحزاب السياسيه التي تتناغم مع ديمقراطيتنا وحاجتنا وامالنا
فوجود الاحزاب في المجتمعات تحول الدوله الى طريق ديمقراطي سليم كون العمل الحزبي المنظم هو الاكثر تأثيرا على مسارات الدولة إذا ما أعتمدت على أسس فكرية وآليات تنظيمية تساهم في صناعة الرأئ العام والتأثير به
والاردن بقيادنه الواعية ذات الشرعيه السياسيه والدينية والفكر المنير الوقاد من الدول التي أنتقلت الحياة الحزبية فيها من العدم السياسي الى تنوع الأجناس الحزبية وهذه الكثرة من الأحزاب التي أصبحت تموج بها الساحة السياسية حتى أربكت العقل وأنهكت الجماهير بشكل كبير
وبدل أن تمنحها مفاهيم ومعاني سياسية تتمحورحولها قيم الحياة السياسية الديمقراطية الوليدة, ذهبت الى تكريس المفاهيم والسلوكيات السلبية كثقافة تسترت خلفها شعارات سياسية ودينية للتأثير في العقل الجمعي للجماهير.
فلم يستطع منتج الخطاب تفسير الواقع والتعبير عنه لانه لم يرتكز على فكر جدلي يحاور به نفسه والاخر وفق منهجيةدمقراطية وبعيدا عن الهم الوطني ومايحكم هذا الهم من عوامل داخليةوخارجيةمفروضه عليه بالقوة حقيقة
وبالرغم من كل الظروف والامكانات التي اتيحت
لم تستطع الساحة الاردنية افراز حزب واحد على قدر المسؤوليه…..
لم تستطع ان تنتج نواب شعب بالرغم من انها شهدت كميه من الاحزاب الفاشله والتي لم تستطع ان تثقف حتى منتسبيها او تجذب او تثبت وجودها على الساحة السياسية
بالرغم من طول الوقت وافراز الحكومات لوزارات سميت باسم التنمية السياسية وهي ابعد ماتكون عن السياسة بالرغم من تشجيع مساندة الحكومة لتلك الاحزاب و اشاعة الجو الديمقراطي……
لم نستطع افرازالحزب المامول ولا براامج هادفه لحزب من هذه الكمية من الاحزاب التي طفت على السطح التي وان اختلف اسم الحزاب او العنوان فالحشوة لنظامها كلها هي هي
ا
المفردات والجمل واحدة لاتختلف ولم يستطع أي من الاحزاب تلك ان يعلن انه يمثل الكل الشعبي كون كل حزب لم يستطع تمثيل كليه ذاته
وما الانقسامات والتشرذمات التي شهدناها داخل الاطار التنظيمي للحزب الواحد وما النتائج السلبيه التي حصلت عليها من خلال الانتخابات الاخيره التي كانت امؤشر بل الامتحان لمعرفه المحصله الا دلالة على ان هذه الاحزاب لاتمثل الاجزء من الجزء القابل بدوره لانشقاق اخر اوانسحاب كلي وفشل وراء فشل
وكانت أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطي سليم
وصدقنا انفسنا اننا قد اخترنا ممثلينا تحت القبه ليحملوا همنا وشكوانا وقضايانا وقضايا الامه والوطن يحملون راينا واحلامنا مثلما هوالاستئناس براي قواعدهم كما وعدو قواعدهم الادرىبالحال على الاقل بحالها … ولاندري بعد ان قارب المجلس على الرحيل هل من المبكر ان نحكم على اداؤه وتقييم انجازاته وهل نقلونا من حال لحال افضل…
ولتؤكد اننا تغيرنا وان اختيارنا صح وان ممثلينا نقلونا الى مرحله جديدة فقد اصبحت بعض البطون ضامرة لاتحتمل شد حزام وقلوب صدئه وضمائر تباع وتشترى ووطن خائر حزين يبكي ماض ويتحسر على مستقبل
ويظل السؤال
هل هذا الحال ينسجم مع الاوراق النقاشيه رؤى سيد البلاد… من حماها من نار احاطت بها من الجهات لتظل جنه الله على ارضه محميه مصانه امنه ملاذا للجميع مهاجرين وانصار ……. بفضل ادارة وسياسه وحمكه قيادتنا
وهل مانراه ونسمعه يتطابق مع الورقه النقاشسه
وهي الضؤ الذي قدمه لنا قائدنا ينير طريقنا في لجه الظلام والمتاهه ….. وهل اخذنا به ترجمناه عملا
أي خطاب سياسي نريد؟؟؟؟ كم كنا ومازلنا بحاجة حقيقة لخطاب يحمل الواقع بكل همومه وخيباته وتطلعاته لاخطابا يحمله البعض بايحاء خارجي لاعلاقة له بواقعنا
وكنا نريد خطابا يرتكز على ثوابت ثقافة وطنية مشكله من احتياجات الواقع غير محكوم بصيغ جاهزة ولايحمل ردود فعل يعكس تطلعات اشعب وقضايا ومشاكله ……
خطاب يحرض على الاصلاح
يقاوم الفساد منغلق امام الادانه منفتح امام قبول التخطئ من الاخر حيث ما يكون التخطئ ياخذ مدار الصواب
خطابا لايركع للسلطه ولايحاول تركيعها
يحاور ملتفتا بعمق نحو المتاح الديمقرطي لفضح المسكوت عنه لايرهب الحقيقة ولايتزلف يمارس نقده على نفسه قبل الاخر يحوي معرفة شمولية باحتياجات انسانه يدافع عنه وعن حريته
حقيقة الاحزاب في االاردن شكلت ظاهرة سياسية غير موفقة نتيجة تجاربها السلبية، التي أدت الى حالة الصراع السياسي الحاد والتفكك التنظيمي بين صفوفها وانعدام بناءها الفكري وتشظي بعضها الى أحزاب وتيارات،
ونتيجة لتلك السلبيات خلقت صورة مشوهة للعلاقة بينها، مما تركت تداعياتها على الشعب حيث هبطت أرصدة الاحزاب في الشارع السياسي ونفور الجماهير منها.
وفضلا عن ذلك احتكار الاحزاب السياسية لمفاصل الحياة ومؤسسات الدولة
من خلال تسربها الى المواقع الهامة والمتقدمة تحت مسميات متعددة لعل المحاصصة هي العلامة البارزة
والديمقراطية التي تمارس في أروقة الاحزاب ماهي هي ديمقراطية مقلوبة لاتحمل سوى الاسم لأستغلال عواطف الجماهير.
والاحزاب االاردنية بنظري أغلبها أحزاب برغماتية بإمتياز أكثر منها أحزاب فكرية…. لأنها لاتملك أي أطر سياسية فكرية وتنظيمية داخل صفوفها
أضافة الى أنعدام التوافق السياسي للعمل المشترك بينها على أسس التعايش السلمي.
فهي أحزاب ضيقة الأفق تتعامل مع المشاكل المؤقتة وتبحث عن حلول وقتية.
فهي لاتملك بعد نظر في سياساتها مع نظرائها ولا توجد لديها خطط ستراتيجية لبناء منظوماتها الحزبية على أسس هرمي يعتمد الكفاءة والعلمية, فقادة الاحزاب وزعمائها يستعرضون قدراتهم في قوة السجالات والمهاترات والخطب وليس في قوة التوافق والتعايش بينهم
. قي ظل التعددية الحزبية يتراجع دورالايديولوجية الفكرية وتنعدم برامجها السياسية أمام البرغماتية السياسية.
وهذا النمط السياسي يدلل على وهن الاحزاب المتواجدة في الساحة السياسية والمشاركة في الحكومة. كما ارتبطت ظاهرة التعددية الحزبية في الاردن بعوامل إثنية وعرقية وإيديولوجيا متعددة,
وكذلك ارتباط بعض الاحزاب بزعيمها الذي أنشئ الحزب بأمواله وهو مسؤول عن قيادته السياسية وتحديد مسارات الحزب ويأخذ الزعيم طابع ديني او قبلي او طبقي تضفي على شخصيته حالة من القدسية الابوية والكارزما السياسية
.
وهذه الاحزاب هي أحزاب برغماتية تعتمد على متغيرات الواقع بالنسبة لبرامجها وشعاراتها السياسية.
لذلك فأن أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب
لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطيبعيدا عن شبح الماضي وارهاصاته وخيباته وذله وتجاربه المريرة لهذا كله فشلنا بالوصول لمجلس نيابي كقؤ قادر على تلبيه مطالب واحتياجات الشب وتجسيد دوره المطلوب منه التشريع والرقابه
وافرزناومازلنا البعض يتبجح بانه مسنود والبعض انه مامور ووووووتظل
دكاكين يذهب اليها الموعودين المامولين بوظيفه
وشخصيات اعتلت سلم المناصب والجاه على رؤوسنا
ومااحوجنا اليوم للحظة صدق واعترراف ان مانراه امامنا ليس حقيقة هو ماارادته الضمائر وانه لابد من مراجعه وجلسة نقد ذاتي يعري كل منا حقية ماصنعت يداه والشعب ماعادت تنطلي عليه تلك الالاعيب ولاينخدع بالشعارات لم يعد يصدق الكاذبين ولا المساومين ولا من مد يده ليصافح الشياطين من همهم الكراسي والجاه والمناصب والمنافع والمكاسب وهم بالاصل جاءوا لخدمتها
اصبح الشعب احوج مايكون للوحدة الفكرية ماعاد يتالم لخذلان من ظنناهم شمس نجاة في زمن الاستهتار والفساد وهما وجهان لعملة واحدة…
بات علينا ان نثقف انفسنا الف مرة بمعرفة الحق والواجب وفي طليعتها حقنا بالانتخاب انتخاب وكلائنا ومن يمثلونا في كل موقع وكيف نمارس هذا الحق ومن نختارلان هذه الاسئله كان جوابها عمليا غياب مصداقية التمثيل وماافرزه هذا من نتائج عانينا ومازلنا منهاوانهيار منظومة المجتمع المطلوب
اصبحنا نحتاج تثقيف المواطن وايجاد هوية سياسية حقيقية للدوله واعتقد انها مهمة صعبة تحتاج لجهود
هكذا نحن الاردنيين طيبون بسطاء ننخدع بسهولة بالشعارات والهتافات الثورية والكلمات الرنانة والشائعات ..
وهذا ليس عيب الاردني فهو المواطن الصادق البسيط الطيب …
ان الخلل خلل فكري
في بنية متسلقي السلطة ممتهنو هذا الكار والخبراء به وبطرقه واساليبه الذين يمكرون ويخادعون ويلفقون ويهتفون ولا يقصدون خدمة مجتمع وقضاياه بقدر ما يهدفون لخدمة أنفسهم ومصالحهم الضيقة على حساب الإنسان والوطن ولو كان بقطعه من كعكة الحكومة لايغني ولايسمن من جوع في حضن لقيط اسمه الديمقراطية فهذا حصاد مازرعناه ……..فلا تتفاجئوابما نراه ونسمعه ونكتوى يه فهاذ مازرعناه نحن واعود واقول من يشتري من السهل ان يبيع
تعالوا لنفتح تلك الاوراق ونتفحصها فهي الدليل للمستقبل وهي المعايير والمقاييس وهي خلاصة تجارب واماني واحلام