الأردن اليوم – حذر الوزير السابق والسفير الأردني الأسبق لدى إيران بسام العموش، والخبير السياسي في الشأن الإيراني نبيل العتوم، من الخطر الإيراني على المنطقة، مؤكدين أن هدف إيران من النووي هو التأثير على الدول العربية وليس على الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في ندوة نظمها معهد الشرق الأوسط للإعلام والدراسات السياسية،أمس الأحد، وشارك فيها نخبة من الإعلاميين والسياسيين، تحت عنوان “الاتفاق النووي مع إيران وتداعياته على المنطقة”.
وكشف العموش عن خطة إيران السابقة، عندما كان سفيرا للأردن لديها، بإنشاء مطار في الكرك بداعي السياحة الدينية الإيرانية، مؤكداً بأنها ليست من المصلحة الأردنية، وأن سياسة إيران التوسعية في الدول العربية، تخل بالأمن الداخلي.
وأشار العموش إلى أن دول المنطقة العربية هي الخاسر الأكبر، من أي مشروع تقيمه أو تفكر به إيران سواء عسكري أو ساحي أو ديني.
وبحسب حديث العموش، فإن الإيرانيين استوطنوا وأنشأوا مؤسسات وأحياء في سوريا، وكانت تذكرة السفر من طهران إلى دمشق بخمسين دولارا، ومن بقي في سوريا فله راتب شهري ، ولم تسلم منهم البحرين والسودان والجزائر وتونس والمغرب والسعودية.
وبين العموش أن إيران عرضت عليه وهو على رأس عمله كسفير، بجر مياه الديسي، بشرط أن يكون جميع العمال إيرانيين، مؤكدا أن الخطة كانت عبارة عن توسع التواجد الإيراني في المنطقة، وأن كل ما تريده إيران الإستيطان بداعي العمل وانشاء المشاريع.
وأكد على أن هدف إيران ليس سياحي، بل أنه تدخل في أمن الأردن واستقراره، داعيا أصحاب القرار للحذر.
بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والخبير في الشأن الإيراني الدكتور نبيل العتوم، إن طهران مازالت تصرّ على مسألة رفع العقوبات الاقتصادية، كشرط أساسي فيما يخص الاتفاق النووي، وضمن لائحة شروط العودة للاتفاق النووي.
وأكد العتوم على أن المناهج الإيرانية لا يوجد بها ما يدل أن الإحتلال الإسرائيلي عدو لها، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي من النووي هو استهداف الدول العربية وليس لمصلحة فلسطين.