الأردن اليوم – انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال منتدى السياسات العالمي الذي عقد بعنوان “المضـي معا: نحو مستقبل مرن وشامل ومستدام”، الذي يستضيفه البنك المركزي في البحر الميت.
ويُعقد المنتدى برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني، فيما يستمر حتى يوم الجمعة المقبل، ويسلط الضوء على أهم وأبرز ما قدمه الأردن من مبادرات وتعزيز للابتكار وزيادة الاشتمال المالي، ووسيحضر المنتدى المدير التنفيذي لتحالف الاشتمال المالي ألفريد هانيغ.
وتشير البيانات التي نشرت عن منظمي المؤتمر، بأنه يشارك فيه أعضاء التحالف والمتمثلين بأكثر من 100 مؤسسة تنظيمية دولية وبنوك مركزية من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى رؤساء شركات ومنظمات دولية وخبراء وفنيين في المجال المالي والمصرفي والتقني وغيرهم لمناقشة مبادرات وسياسات الاشتمال المالي ولتبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال.
ويأتي انعقاد المؤتمر في المملكة، بعد رفع نسبة الشمول المالي في الأردن من 33.1% إلى 43.1% في المئة مقاسـاً بملكية الحسابات، بحسب البيانات الأولية للدراسة المسحية للطلب والعرض المنفذة من قبل البنك.
وبحسب محافظ البنك المركزي عادل الشركس، فإن مؤشرات المتانة المالية التي صدرت عن النصف الأول من عام 2022، أشارت إلى انخفاض نسبة الديون غير العاملة إلى إجمالي الديون لتبلغ 4.6%، مقارنة مع 5.0% في نهاية عام 2021.
وأكد في كلمته على أن الدخل السياحي يتعافى بشكل يفوق التوقعات، محققًا نمواً نسبته 204.5% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي مقارنة مع تراجع نسبته 18.3% للفترة ذاتها من عام 2021، وبالتالي يتوقع عودته، تقريباً، إلى مستواه ما قبل الجائحة مع نهاية العام الحالي.
وأكد الشركس أن الصادرات واصلت تحسنها، إذ نمت بنسبة 43.4% خلال النصف الأول من عام 2022، مقارنة مع نمو نسبته 19.6% للفترة ذاتها من عام 2021، فضلاً عن النمو في تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج بنسبة 0.8% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالي.
وأضاف “بالرغم من الارتفاع الكبير في معدلات التضخم غير المعهودة مُنذ عقود التي سجلتها العديد من دول المنطقة والعالم، تمكن الاقتصاد الأردني من المحافظة على معدل تضخم ضمن حدود مقبولة، بلغ 3.6% خلال الشهور السبعة الأولى من عام 2022”.