الأردن اليوم – علي خلف – أطلق المواطنون على عمارة اللويبدة المنهارة والتي أسفرت عن 5 وفيات و 14 إصابة حتى الآن، مصطلح “المنكوبة”، ووصفوا حادثة وقوعها بالفاجعة التي أصابت المجتمع الأردني، وآخرون قالوا إن وجعا أصابنا فوق وجعنا.
وانتشرت عدة صور وصفت بالأليمة وتحكي كل واحدة منها حكاية ألم، إذ ظهر في إحدى تلك الصور، ألعاب أطفال تبين ما كان عليه الحال قبل هذا الحال، فقد كان الأطفال في أمن وأمان يلعبون ويمرحون قبل أن تسقط العمارة وتسقط معها أحلامهم وآمالهم.
وفي صورة أخرى كتاب لطالب أو طالبة في الصف الثالث الابتدائي، كانت أو كان يقوم بحل الوظيفة المدرسية لتتفوق وتنافس زميلاتها، وأخرى تنتظر والدتها التي كانت بدورها تحضر لها الطعام، فجاءت المصيبة، بوفاة الأم التي لا تعرف عن ابنتها إن لحقت بها أو ظلت على قيد الحياة، لتنتظر الليل أن ينجلي وترى نور الشمس من جديد.
وظهر الفوتيك العسكري في صورة من تلك الصور، يحكي قصة أحد الجنود البواسل، أو قد يكون لمواطن يرتديه للعمل به في ورشته أو حرفته كما اعتدنا أن نشاهد، وتبين أنه عائد إلى منزله لأخذ قسطا من الراحة ليجلس مع أبنائه، ولكن القدر شاء أن يفارق أهله سواء فقدهم أو فقدوه.
والعملية ما زالت مستمرة والألم والحزن لم يتوقف بعد فكل لحظة من لحظات الإنقاذ نسمع قصة مفجعة أكثر من سابقتها.