الأردن اليوم – علي خلف – بدأت الآمال بالتلاشي في إنقاذ من هم تحت الأنقاض في حادثة اللويبدة التي لن تمحى من ذاكرة الأردنيين، فأمام رجال الدفاع المدني أقل من 70 ساعة للبحث عن الأحياء قبل فوات الأوان، ففي تصريحات الحادثة لفت النظر حديث مدير الدفاع المدني، والذي قال، بعد 72 ساعة سنفقد الأمل في البحث عن من هو على قيد الحياة تحت الركام.
صدمت حادثة اللويبدة الصغير والكبير في الأردن وخارجه، لا سيما وأن كل حالة تروي حكاية مؤلمة أكثر من سابقتها، فالطفل الذي كان يستعد لحل وظيفته المدرسية، دفنت كتبه ودفاتره تحت الركام وراح حلم المستقبل بين كيف ولماذا سقطت العمارة.
أما الأم التي كانت تحلم برؤية أبنائها الثلاثة وهم يرسمون ويبنون مستقبل مشرق، هدمت الحادثة كل أحلامها وآمالها، فرحل الثلاثة وظلت في حسرتها، حتى أنها لم تجد شيئا من ذكراهم ورائحتهم.
أما هؤلاء الأبطال رجال الإنقاذ الذين يسارعون الزمن لحظة بلحظة للوصول لمن هو على قيد الحياة، فباتوا يعيشون لحظات صدمة بعد إخراج الجثة تلو الأخرى.
ستبقى اللويبدة حادثة تحكى وتنقل من مكان لآخر ومن جيل إلى جيل، ولن يغفر لكل من كان له يد في الحادثة.