مذكرة تفاهم أردنية أمريكية تتضمن مساعدات بقيمة 1,45 مليار دولار سنوياً للمملكة لدعم الإصلاحات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن مذكرة التفاهم التي وقعت بين الأردن والولايات المتحدة والمتضمنة تقديم واشنطن نحو 10.15 مليار دولار على مدار 7 سنوات مقبلة للمملكة، “شاهدة على قوة العلاقة” بين البلدين.

وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن “مذكرة التفاهم هذه التي وقعناها لتونا شاهدة على قوة العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة وهي تعكس المصلحة المشتركة في كون الشرق الأوسط أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا”.

وأضاف: “كما تعكس (مذكرة التفاهم) التزامنا بتعميق الشراكة بين الحكومتين والشعبين في تحقيق هذا الهدف”.

وهذه مذكرة التفاهم الرابعة “بشأن الشراكة الاستراتيجية التي توقعها الدولتان منذ عام 2010 وهي تغطي أطول فترة زمنية من بين الاتفاقيات الأربعة كما تقدم مساعدات أكثر من كل سابقاتها” على ما ذكر بلينكن.

وقال إن المذكرة “تدعم” الإصلاحات الرئيسية التي بدأتها الحكومة الأردنية بـ “التركيز على تحسين حياة الأردنيين بأشكال ووسائل ملموسة وهي إصلاحات مثل تحسين الخدمات العامة الأساسية والتعامل مع أزمة المياه التي تتفاقم بفعل التغير المناخي وتوسيع الفرص الاقتصادية …”.

واعتبر أن “مثل هذه الإصلاحات الطموحة تستغرق وقتا وتتطلب شجاعة في التطبيق، وبعد توقيع هذه الاتفاقية اليوم والتي تقدم أكثر من مليار دولار من المساعدات كل عام ولمدة 7 سنوات، فإنه يمكن أن يشعر الأردنيون بأنه يمكنهم الاعتماد على دعم الولايات المتحدة وجعل هذه الإصلاحات واقعا”.

ومذكرة التفاهم “تمثل استثمارا في قيادة الأردن الاستثنائية في التحديات الإقليمية والعالمية”، وفق بلينكن الذي قال إن الأردن وفر “ملجأ لكل المرحلين من الأزمات الإقليمية … وهو ما تأكد وشهدناه مؤخرا في التعاطف الذي أبدته الحكومة والشعب الأردني للسوريين إضافة إلى الدعم الإنساني والحصول على الرعاية الصحية فإن اللاجئين السوريين في الأردن يحظون بفرص العمل والدراسة والتي هي ضرورة حتى يتمكنوا من العيش بكرامة واستقرار”.

وتابع: “إن استضافة هذا العدد الكبير من اللاجئين يتطلب الكثير من الأردن خاصة مع خروج البلاد من جائحة كورونا غير أن حكومة وشعب الأردن لم يديروا ظهورهم للاجئين السوريين بل احتضنوهم ومع تقديمهم لهذا الدعم المهم كذلك تقوم الولايات المتحدة بنفس الأمر وهو ما ورد في الإعلان السابق هذا الأسبوع بشأن مساعدات بمبلغ 756 مليون دولار إضافية للمحتاجين السوريين بما فيهم الموجودون في الأردن”.

وأشار إلى دور الأردن في “تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”، واصفا القوات المسلحة الأردنية بـ “الحليف الرئيسي” للولايات المتحدة في التحالف الدولي للقضاء على داعش، ودور القوات المسلحة في مكافحة تهريب المخدرات على طول الحدود الشمالية.

ولفت إلى دور القوات المسلحة الأردنية “في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على حدود عام 1967”.

وفي هذا الصدد قال بلينكن إن “المستوى غير المسبوق من التمويل العسكري الوارد في مذكرة التفاهم سيعزز القوات المسلحة الأردنية ذات الأهمية الحاسمة في هذه الجهود وغيرها من الجهود”.

وقال وزير الخارجية الأميركي: “من الضروري تذكر أن هذه صداقة تعود لـ6 عقود وعلى مر هذا الوقت بنينا روابط وعلاقات تربط حكوماتنا وشعوبنا وهذا أساس قوي للغاية”.

وأضاف بلينكن أن “مذكرة التفاهم تؤسس لهذا والنقاشات التي تجري بشكل دوري، وننظر في الكثير من القضايا التي لها أكبر الأثر على حياة المواطنين ونحاول تحسينها لتكون هناك فرص اقتصادية ووظائف في كل أنحاء المجتمع…”.

وتحدث عن الأمور الأساسية التي يحتاجها الناس بما في ذلك الماء والطاقة والتعامل مع آثار التغير المناخي والصحة العالمية.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى تحديات إقليمية تعمل عليها الولايات المتحدة مع الأردن مع تركيز أساسي في البحث عن وسائل تسهم في تحسين حياة المواطنين بشكل أساسي وهذه هي المسؤولية الأولى.