تطالعنا الصحافة والمواقع الالكترونية ومواقع الاخبار بين الحين والآخر باعتداءات من ذوي المرضى على الأطباء والممرضين في المشفيات.
ولا شك أن مثل هذه الاعتداءات مرفوضة جملة وتفصيل وتنم عن التخلف وعدم احترام القانون وسيادة الفوضى إذ ان الكوادر الطبية ينبغي أن تكون آمنة على نفسها حتى تقوم بواجبها خير قيام.
ولكن في الوقت نفسه يجب البحث عن الأسباب التي تفضي إلى غلظة التعامل من المراجعين مع الكوادر الطبية وتحليلها وإيجاد الحلول المناسبة التي تؤدي إلى سيادة الأمن والأمان والاطمئنان وحسن المعاملة والخدمات المقبولة.
إن الواقع يعكس نقصا في الخدمات الطبية ومنها نقص عدد المشفيات التي تغطي الحالات المرضية وما ينجم عنه من نقص في عدد الأسرة المخصصة للمرضى إذ تعتذر المشفيات عن استقبال المريض لعدم وجود سرير ومنها الفجوة الكبيرة بين طالبي المعالجة وعدد الأطباء المتوفر خاصة في أقسام الطوارىء وبقاء المريض ينتظر فترة طويلة حتى يأتيه الدور وتكون حالته صعبة ولا تحتمل التأخير، ومنها نقص الأجهزة الطبية كأجهزة التصوير وأجهزة التحاليل المخبرية ومنها نقص عدد الممرضين وأحيانا يتعرض المواطن لسوء المعاملة مما يدفعه لاتباع أساليب غير قانونية للتعبير عن وجهة نظره.
إن الطريق الصحيح للحد من هذه الظاهرة المؤسفة يكمن في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وسرعة استجابة الكوادر الطبية لحالة المرضى فصحة الإنسان هي الأغلى.