بعد تعديل قانون الأحزاب وقانون الإنتخاب أصبحت خارطة الطريق واضحة، فهناك أحزاب تتشكل ضمن رؤيا معينة لها برامج وأهداف ضمن منظومة الدولة الأردنية ولها الحق في أن تتطرح نفسها بشكل واضح سواء من خلال قوة الحزب المتشكل او الإندماج الحزبي أو تشكيل ائتلافات مستقبلاً لخوض العملية الإنتخابية وخصوصاً بأن القانون يعطي فرصة كبيرة للأحزاب بالتشكل والقوة والاستمرارية ولكن هذا يتطلب جهد كبير في التسويق من خلال الإعلام والمؤسسات الأكاديمية (للشباب) وما ينتج عنه من مؤتمرات تعزز العمل الحزبي المسؤول الذي ثوابته الوطن مما يعطي دفعة حقيقية في الاتجاه الصحيح .
الأردنيون على أبواب انتظار نتائج القبول الموحد، فالكل ينتظر والكل يبحث عن التخصص المطلوب ويبحث عن الفرصة ضمن قائمة التنافس، والحقيقة أننا معنيون في إيجاد مقاعد لهؤلاء الطلبة طالما أن هناك إمكانية للتدريس من قبل أولياء الأمور فنحن بالأردن لم نعد نربط ما بين التعليم والوظيفة فليس كل من تخرج له وظيفة مؤمنة، ولكن الأساس هو التعليم بغض النظر عن أي بيان بأن هذا التخصص راكد أو غير راكد طالما أن العملية ليست للوظيفة في الفترة الحالية وفي طريقة أخرى سيكون لهؤلاء الطلبة فرصة في الدول المحيطة ونحن أولى في العملة الصعبة وفي تشغيل الأيدي العاملة هذا إذا ما افترضنا بأن هناك وافدين من الخارج للدارسة، فإغلاق الأبواب سياسة غير مجدية ولا تطرح الحلول فالقادر على التعليم سيبحث عن الفرص أينما كانت .