ما الحكمة بأكبر قميص نُدْخِلْ به اسم الاردن بموسوعة من توافه الأمور؟، وللعلم فقد أسموه “تي شيرت” وهو ليس اسماً عربياً بل نقلاً عن الأصل الإنجليزي وسمُّوهُ بقميص “T” لأنه يشبه هذا الحرف.
جاء البعض فقالوا إنه أردني وفازوا بأكبر واحدٍ صنعوه في العالم، ولا فخر لا عِلمَ لنا بالحكمةِ وراء هذه المنافسة إلاّٰ أن نقول إن للهِ في خلقهِ شؤون وللناسِ فيما يعشقون مذاهب، لكن تركَ الناس علي مذاهب تُضيعُ الجهد والوقت ليس عملاً حكيماً.
ألا مِنْ مُرشدٍ حكيم يوقفُ مثل هذه الإعلاميات التي لا تفيد، ألمْ يشبع الناس من أكبر وأطول وأثقل وأعرض وأقبح وأجمل، ألا يوجد ما هو “أفضل” يفعلوه لينفعهم وبلدهم ومجتمعهم؟.
حتماً يوجد، لكن الأسهل هو المرغوب، والمذهل هو التوجه نحو ما هو سطحي وبَرَّاق وسريع الاشتعال والإنطفاء إعلامياً لكن دون نتيجة.
هذا زمان البهرجات وما القميص وغيره إلا تلهياتٌ لا تُقدم ولا تؤخر في حياة الناس ولا تزيد من سُمعة البلد، والأحرى إرشاد الناس لما ينفعهم وما فعلاً يزيدُ من معرفة الناس في الخارج بالأردن بالمفهوم الإيجابي، و لن أعطي أمثلة فمن يرد يجد.