يسود في عالمنا اليوم ثقافة غير سليمة تتمحور حول وجوب بقاء العلاقات قائمة في المجتمع الكبير، أو المصغر بين الشخوص حتى لو كان هنالك عدم احترام بينهم، حيث إذا انعدم الإحترام سيتواجد فقدان الحب، وإذا فقد الحب ساد الكره والبغضاء بين الناس، هنا إنتهت تماماً العلاقات البناءة الإجتماعية في المجتمع أو العشيرة .
إذا وجود ثقافة الإحترام هو الكفيل بتعزيز العلاقات البناءة في المجتمع، سنرى صداقة بين الأشخاص حقيقية وليست مزيفة، وسنرى صلات القرابة قد تعززت وقويت، وسينعكس ذلك إيجابياً في المجتمع برمته .
لا يمكن أن ترى شخصاً يحترم نفسه ويحترم عقول الآخرين بأن يتحدث أمامك عن الدين الحنيف وتعاليم الاسلام وهو نفسه يأكل الربا ويحدث الجلوس عن ضرورة إتباع أوامر ونهي الله عز وجل .
لن ترى سياسيا كبيرا يحدث الجمهور عن ضرورة الحث على الصبر ومقاومة ضغوط الحياة الإقتصادية وهو نفسه سارق كبير ويعيش في قصور فارهة، ومزارع ممتدة، فكيف سيكون هناك علاقة بين السياسي والشعب الذي يخاطبه؟!.
هذه أمثلة لواقع حياتنا اليومية والتي تدل على ثقافة عدم الإحترام التي تسود في عالمنا المعاصر .