يسعى نجوم كرة القدم إلى تقديم أفضل أداء ممكن في بطولة كأس العالم على وجه التحديد، لأن كل إنجاز يتم تحقيقه في هذه البطولة سيخلد في التاريخ وسيتذكره الناس لعشرات السنين، ولذلك دائماً ما نتذكر أساطير في لعبة كرة القدم بناءً على الأداء الذي قدموه في إحدى نسخ المونديال.
أفضل 10 أسماء في تاريخ المونديال، والتي حققت إنجازات كبيرة واستثنائية لمنتخبات بلادها.
المركز العاشر – بوبي تشارلتون أسطورة إنجلترا
لا شك أن بوبي تشارلتون يستحق التواجد في هذه القائمة الاستثنائية، حيث مثّل منتخب إنجلترا في 4 نسخ من كأس العالم، وشارك في 3 منها. كما أنه ساهم بشكل مباشر في تحقيق منتخب الأسود الثلاث لقب المونديال الوحيد في تاريخه عام 1966، وتمكن في تلك النسخة من تسجيل 3 أهداف، منهم هدفين حاسمين في شباك البرتغال بنصف النهائي. كما كان له دور فعال جداً في مونديالي 1962 و1972، رغم أن الفريق ودّع من ربعي النهائي في النسختين.
المركز التاسع – ميروسلاف كلوزه أسطورة ألمانيا
رغم أنه ليس ضمن أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، لكنه ضمن أفضل اللاعبين في تاريخ كأس العالم بكل تأكيد، يكفي أنه الهداف التاريخي للبطولة برصيد 16 هدفاً، كما أنه صنع 5 أهدف أخرى، وحقق اللقب مع ألمانيا عام 2014، ووصل للنهائي عام 2002. وربما كان يستحق مركز أفضل في هذه القائمة، لكن ما جعله يحتل مركز متأخر نسبياً هو احتكامنا للمعيار الثالث، على اعتبار أنه لم يكن بمستوى أعلى من زملائه في أي نسخة خاضها.
المركز الثامن – باولو روسي أسطورة إيطاليا
قصة بابلو روسي وحدها كفيلة أن تجعله يحجز مقعداً بين الأساطير في هذه القائمة، فنحن نتحدث عن لاعب تم اتهامه بالتلاعب في المباريات بفضيحة “توتونيرو” الشهيرة عام 1980، وتم الحكم عليه بالسجن، وإيقافه عن اللعب لمدة 3 سنوات، قبل أن يتم تخفيض العقوبة لعامين. لكن كل هذا لم يمنعه من تحقيق لقب كأس العالم 1982 ويتوج هدافاً للبطولة.
مدرب منتخب إيطاليا آنذاك إنزو بيرزوت قرر استدعاء روسي لمونديال 1982 رغم أنه لم يخض سوى 3 مباريات فقط بعد انتهاء فترة عقوبته، وكان مستواه سيئاً للغاية. وبالفعل لم يقدّم اللاعب أي شيء يذكر في دور المجموعات الأول، لكن بعد ذلك انفجر بشكل غريب، وأحرز هاتريك في شباك البرازيل، وهدفين في شباك بولندا، وسجل في المباراة النهائي هدفاً في مرمى ألمانيا.
بابلو روسي شارك أيضاً في مونديال 1978، وقدم خلاله أداء جيد أيضاً، حيث سجل 3 أهداف في مرمى فرنسا والمجر والنمسا، وقاد إيطاليا لاحتلال المركز الرابع.
المركز السابع – غارينشيا أسطورة البرازيل
التاريخ لم ينصفه كما يجب، وربما لا يعرفه الكثيرين على عكس باقي الأساطير في هذه القائمة، لكن هناك العديد من المصادر الرياضية التي تصنفه كأفضل جناح أيمن في التاريخ، وواحد من أمهر اللاعبين وأفضلهم من حيث المراوغة منذ تأسيس كرة القدم.
غارينشيا رغم أنه ولد بتشوهات جسدية تتمثل باعوجاج في ركبتيه، لكن هذا لم يمنعه من ممارسة كرة القدم على أعلى مستوى، فقد ساهم في تحقيق البرازيل لقب كأس العالم 1958، وصنع 3 أهداف في تلك البطولة. لكن المونديال الاستثنائي بالنسبة له كان عام 1962 الذي قاد فيه منتخب السيلساو لتحقيق اللقب مرة أخرى بأداء استثنائي وبتسجيله 4 أهداف في شباك إنجلترا وتشيلي في ربع ونصف النهائي.
المركز السادس – كافو أسطورة البرازيل
واحد من أفضل الأظهرة على مر التاريخ إن لم يكن أفضلهم بالفعل، يكفي أنه شارك في 4 نسخ في المونديال، وخاض النهائي 3 مرات، وتوج باللقب مرتين. وفي جميع البطولات كان له دور فعال بالنسبة للمركز الذي يشغله.
المركز الخامس – بيكنباور أسطورة ألمانيا
بيكنباور كان ظاهرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الدفاع، ويقال أنه ابتكر العديد من الأساليب الدفاعية التي لم تكن حاضرة في ذلك العصر. أما في كأس العالم، فقد شارك في 3 نسخ وأحرز 5 أهداف رغم أنه يلعب في الخط الخلفي. كما حصد اللقب مرة واحدة عام 1974 ووصل للنهائي في مناسبتين.
المركز الرابع – زين الدين زيدان أسطورة فرنسا
البعض يدعي أن زيدان لم يقدّم أداءً استثنائياً في كأس العالم 1998، لكن في الحقيقة كان مستواه جيد في المباريات الخمسة التي خاضها، ويكفي أنه صاحب الثنائية التاريخية في شباك البرزايل في النهائي الشهير. لكن ما جعل زيزو يحتل مركز متقدم في هذه القائمة هو الأداء الاستثنائي الذي قدمه عام 2006، فرغم أنه خسر اللقب وتلقى بطاقة حمراء في المباراة النهائية، لكنه كان ساحراً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ووضع بصمته في جميع المباريات التي خاضتها فرنسا في البطولة.
المركز الثالث – الظاهرة رونالدو أسطورة البرازيل
المسألة لا تتعلق بكونه الهداف التاريخي الثاني لكأس العالم برصيد 15 هدفاً، أو أنه المتوج بلقب هداف البطولة عام 2002، فما قدمه الظاهرة في المونديال يفوق ذلك بكثير، فقد كان متواجداً في قائمة البرازيل عام 1994 وحقق اللقب رغم أنه لم يخوض أي دقيقة، بعدها قاد السيليساو لنهائي المونديال 1998 بأداء خيالي، وحصل على أفضل لاعب في البطولة، ولولا الأمور المربكة التي حدثت معه قبل النهائي بساعات، لربما تّوجت البرازيل بلقب آخر.
رونالدو عاد في مونديال 2002 بعد إصابة قاسية امتدت لعامين، ونجح في التتويج باللقب وتسجيل ثمانية أهداف، ووقع على هدفين في المباراة النهائية ضد ألمانيا. كما شارك أيضاً في مونديال 2006 وأحرز ثلاثة أهداف، لكن البرازيل ودعت البطولة من ربع النهائي على يد فرنسا زيدان.
المركز الثاني – دييجو أرماندو مارادونا أسطورة البرازيل
إن سألت الخبراء عن أفضل أداء فردي للاعب في تاريخ نهائيات كأس العالم، فسوف يجيبونك بلا تردد “مارادونا 1986”. ما قدمه الأسطورة الأرجنتينية في تلك النسخة أمر يفوق القدرات البشرية، يكفي الهدف التاريخي الذي سجله في مرمى إنجلترا بنصف النهائي بعد أن انطلق بالكرة من منتصف الملعب وراوغ نصف الفريق.
والبعض يعتقد أن علاقة مارادونا بكأس العالم تقتصر على مونديال 1986، لكن هذا ليس صحيحاً، فقد شارك في نسخة 1982 وأحرز هدفين لكن منتخب الأرجنتين ودع البطولة مبكراً، وساهم أيضاً في وصول الأرجنتين للمباراة النهائية في مونديال 1990 قبل أن يخسر اللقب على يد ألمانيا. وبعدها بـ4 سنوات قدّم أداءً استثنائياً في أول مباراتين من مونديال 1994، لكن تم إيقافه عن اللعب بعد ذلك لأنه تم إثبات تناوله مواد منشطة.
المركز الأول – بيليه أسطورة البرازيل
لك أن تتخيل أن لاعب بسن 19 عاماً فقط يقود منتخب بلاده لتحقيق لقب كأس العالم عام 1958، ويسجل 6 أهداف في ربع النهائي ونصف النهائي والنهائي. ثم يحقق اللقب في النسخة التالية رغم أنه لم يخض سوى مباراتين للإصابة. وبعد أداء مخيّب للبرازيل عام 1966، عاد بيليه مرة أخرى ليحقق لقب المونديال 1970، وأحرز 4 أهداف في تلك النسخة، منها هدفاً في المباراة النهائية بشباك إيطاليا.
بيليه هو اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي حقق لقب كأس العالم 3 مرات، وهو اللاعب الوحيد الذي أحرز 6 أهداف في أدوار خروج المغلوب بنسخة واحدة بالمناصفة مع باولو روسي. لهذا هو أفضل لاعب في تاريخ كأس العالم.