اثبتت المرأة الأردنية قدرتها على إدارة ملفات طموحها بالتوازي مع متطلبات مجتمعها إذ تمكنت من أن تكون الام العاملة، والسيدة القيادية، والمتمكنة اقتصاديا واكاديميا، والناشطة سياسيا أسوة بشريكها الرجل بواقعية التكامل ومعايير العدالة الاجتماعية المأمولة، بإعتبار إن المرأة هي الرافعة الأساسية لحداثة أي مجتمع وضمان ديمومية قطاعته الا إن هذا النضال الذي تمارسه المرأة الأردنية لايزال يرضخ تحت الكثير من المعايير التي تحتاج تجذيبا والحاحا في تحقيق فاعل للعدالة الاجتماعية وتكاملية بناء المجتمع والشراكة الحقيقة ذات الأثر الفعلي .
إذ لا تزال معايير التعيين والتطور والنمو الوظيفي والاقتصادي والشراكة السياسية يحتاج إلى تمكين وتمتين فلازلنا كنساء طموحات نقف في الصفوف الخلفية او نتقدم في خطوات بطيئة جدا نظرا لنظرة الشك المجتمعية التي لا تزال ترى أن قدرة المرأة على قيادة المجتمع غير ممكنة او غير محببة وهذا واضح في أمثلة كثيرة تنمرية على المرأة وقدراتها مما يدفعنا لمزيد من النضال والبحث عن الفرص الحقيقية في كومة القلق والتوتر الذي يعيشة المجتمع بالعموم والذي يبدأ من نظرة المرأة للمرأة ثم نظرة الرجل والمجتمع للمرأة.
مما يؤكد ان الخلل الواقع اليوم في تقلد المرأة فرصا سياسية واقتصادية واجتماعية واقع فعلا فعدد المتعلمات والمثقفات والمتخصصات والخبيرات في مجالاتهن منتظرات في صف طويل مليء جدا بالرجال بعضهم كفء يصلح لتنافسية واخر يقف أمامنا لمجرد انه رجل.
ولابد من الإشارة الى التميز بين الجنسين موجود بسبب الثقافة المجتمعية اولا وعدم ثقة الدولة الحقيقي في الوجوه النسائية لدعمهن في كافة المجالات والاكتفاء بمراقبة نضالهن بدل الاستفادة منه!
وهذا يعني أننا نحتاج اليوم الي مسارين متوازيين الأول التوعية المجتمعية لرفع الثقة بقدرة المرأة ودعمها والمسار الثاني الدفع بالشراكة السياسية الحقيقية في الدولة الأردنية.
ولا يمكن ابدا اغفال ريادية المرأة الأردنية اقتصاديا أسوة بالشباب الأردني وهنا تظهر مشكلة إضافية وهي الطبقية الاجتماعية والمادية والذي يدفع باختيارات انتقائية على اساس المشكلة الازلية ( ابنة فلان وزوجة علان) لتبقى القيادات الحقيقيات في ظل النظرة المجتمعية وتجاهل الدولة لهن وانتقائية الحكومات مما يؤخر فعلا النمو والاستدامة والتمكين المطلوب .
أن كل ما سبق يدفع بالمرأة الأردنية الطموحة أن ترفع العبء عليها لتثبت أهليتها في المجتمع من خلال رفع رصيدها المعرفي والإدراكي والفكري لتنافس قسرا في المجتمع وتحقيق أهدافها.
إن الصراع المجتمعي والتنافسية الواقعة بين الطبقية الإجتماعية والمحسوبيات ستدفع مزيد من النساء للقتال بصمت… نحو التكاملية والعدالة الاجتماعية نطالب من أجل تمكين يحقق الطموح لأجل الأبناء والوطن.
فلا تتوقفن حتى نبلغ…