الأردن اليوم – قال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، إن العمل مستمر على تحسين نوعية حياة الأفراد وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي وزيادة إنتاجيتهم ورفع مستوى دخلهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
وأشار في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، إلى أن نسبة الأمية في الأردن انخفضت من 88% عام 1952 إلى 67.6% عام 1961وإلى 19.5% عام 1990 إلى أن وصلت النسبة العامة للأمية حتى نهاية عام 2021 إلـى ( 4.9٪) وبواقع ( 2.5٪) بين الذكور و ( 7.4٪) بين الإناث، وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة.
وبين أن عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2021/2022 (144) مركزاً بواقع (121) مركزاً للإناث و(23) مركزاً للذكور، التحق بها (1729) دارساً ودارسة، كان منهم (1341) دارسة و(388) دارساً.
وتاليا نص كلمة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي بهذه المناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ‘‘‘
يحتفل الأردن وسائر الدول والمؤسسات العربية باليوم العربي لمحو الأمية، والذي يصادف في الثامن من شهر كانون الثاني من كل عام ، وتأتي مشاركة الأردن الدول العربية الشقيقة الاحتفال بهذا اليوم من كل عام سعياً منه للعمل على تحسين نوعية حياة الأفراد ، وتحسين مستوى أدائهم الوظيفي ، وزيادة إنتاجيتهم ، ورفع مستوى دخلهم، ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة.
لقد أدرك الأردن ، منذ عقود خلت ، خطورة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة ، فقامت وزارة التربية والتعليم بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة، وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وأصبحوا يشكلون عائقا أمام برامج التنمية وتقدم الوزارة مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً ، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2021/2022 (144) مركزاً بواقع (121) مركزاً للإناث و(23) مركزاً للذكور، التحق بها (1729) دارساً ودارسة، كان منهم (1341) دارسة و(388) دارساً.
ونتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة فقد انخفضت نسبة الأمية في الأردن من 88% عام 1952 إلى 67.6% عام 1961وإلى 19.5% عام 1990 إلى أن وصلت النسبة العامة للأمية حتى نهاية عام 2021 إلـى ( 4.9٪) وبواقع ( 2.5٪) بين الذكور و ( 7.4٪) بين الإناث وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة.
وإدراكاً من الوزارة لمخاطر التسرب وما يترتب عليه من آثار تسهم في رفد الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، وتجسيداً لرؤية سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم (حفظه الله) باعتبار الشباب فرساناً للتغيير تقع على عاتقهم مسؤولية تنمية مجتمعهم وإنجاح عملية التنمية الشاملة، عملت الوزارة بالتعاون مع الشركاء على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين إذ تم افتتاح (204) مركزاً لتعزيز الثقافة للمتسربين، التحق فيها ما يقارب الــ (4378) دارساً ودارسة، وذلك إلتزاماً من الوزارة بدورها الوطني في حماية الأطفال المتسربين وإعدادهم وتمكينهم من بناء ذواتهم والإسهام في نهضة مجتمعهم.
وحرصًا من الوزارة على إكساب جميع الشباب والكبار (ذكورًا وإناثًا) المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب وفقًا للغاية السادسة من الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (2030)، وسعيًا من الوزارة إلى التشبيك والتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ذات العلاقة بتنفيذ برامج محو الأمية وتعليم الكبار؛ بدأت الوزارة بالتعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات المحلية والدولية ببناء مسودة إطار وطني لتعليم الكبار وتعلمهم في الأردن، وتصميم وتنفيذ البرامج والمشاريع والمبادرات التعليمية والتدريبية المتعلقة بريادة الأعمال والمهارات الحياتية بهدف محو الأمية الثقافية والرقمية والمهنية وتعزيز مسارات تعليم الكبار وتعلمهم وربطها بالتدريب المهني والتقني وفقًا لاحتياجات سوق العمل.
وسعيًا من الوزارة إلى توسيع مجالات توظيف التكنولوجيا في برامج التعليم غير النظامي وتعزيز نهج التعليم المدمج، وتوفير التعليم للجميع؛ تم العمل على بناء منصة التعلم الإلكتروني لتعزيز وإثراء برامج التعليم غير النظامي بهدف تمكين الأطفال والشباب والدارسين من ذوي الإعاقة الذي لا تسمح لهم ظروفهم من الانتظام بالدوام في مراكز التعليم غير النظامي، من مواصلة التعلم وحضور الجلسات التعليمية من خلال منصة التعلم الإلكتروني، وتوفير المتطلبات اللازمة لضمان إدماجهم ومواصلة تعلمهم.
وبهذه المناسبة فإن وزارة التربية والتعليم تتوجه بالتحية والتقدير إلى الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم بمحض إرادتهم، وأدركوا بحسهم نعمة العيش بنور العلم والمعرفة، ولا يسع الوزارة والأردنُ يشارك الدول العربية الاحتفال بهذه المناسبة، إلا أن تتوجه بالشكر إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية بتوفير التعليم للجميع.
وختاماً، فإن الوزارة توجه الدعوة إلى كل من لم يتلحق بالمدرسة بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية أن يلتحق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له، فمن لم تسمح له ظروفه من الالتحاق بالمدرسة يمكنه الالتحاق بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية، أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعددة خارجة عن إرادتهم يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو مراكز برنامج التعليم الإستدراكي أو برنامج الدراسات المنزلية، وكذلك برنامج الدراسات المسائية، وذلك في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن.
وليبقى الأردن عزيزاً منيعاً تحت ظل الراية الهاشمية الخفاقة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الدكـتور عزمي محافظة
وزيــــر الـتـربيــة والـتـعـليــــم