الأردن اليوم – ارتفع عدد الضحايا في كل من سوريا وتركيا إلى ما يزيد على 100 ألف، بينهم قرابة 16 ألف وفاة، وفق حصيلة غير نهائية، فيما يسابق رجال الإنقاذ الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ البرودة.
إقرأ أيضا.. الكشف عن مصير لاعب غاني بعد وقوعه تحت الأنقاض عقب الزلزال العنيف في تركيا
ما هو الزلزال؟
ينتج الزلزال عن هزة ورجّة في الأرض، أو سلسلة من اهتزازات نتيجة حركة الصفائح الصخرية داخل الأرض بسبب مؤثرات جيولوجية.
تُعرّف الهزات بأنها ظاهرة كونية فيزيائية بالغة التعقيد، وهي حركات عشوائية للقشرة الأرضية على شكل ارتعاش وتحرك وتموّج عنيف، بسبب انطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض.
وتتولد الطاقة الكبيرة التي تشكل الزلزال نتيجة لإزاحة عمودية أو أفقية بين صخور الأرض عبر الصدوع التي تحدث لتعرّضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة.
تتراوح الزلازل في شدتها من هزات خفيفة بسيطة الضرر إلى هزات عنيفة تؤدي إلى تشقق سطح الأرض وتكوّن الحيود والانزلاقات الأرضية وتحطّم المباني والطرق وخطوط الكهرباء والمياه وغيرها.
الهزات الارتدادية هي زلازل صغيرة (منخفضة الحجم) تحدث خلال أيام أو أشهر أو حتى سنوات بعد حدوث زلزال في مكان معين.
ما هي الهزات الإرتدادية التي تحث بعد الزلزال؟
تُعَد الهزات الارتدادية تعديلات أرضية، وتحدث بالقرب من المناطق التي تضررت أثناء الزلزال.
عندما يحدث زلزال، يُنقل جزء من الطاقة المنبعثة من التصدع المفاجئ للصخور في باطن الأرض إلى الصخور القريبة إلى القشرة، مما يزيد من ضغوط الدفع والسحب والالتواء الموضوعة بالفعل عليها.
وعندما تكون هذه الضغوط أكبر من أن تتحملها الصخور، فإنها تنكسر أيضًا، وتطلق جولة جديدة من الطاقة المكبوتة وتُحدث صدوعًا جديدة في الصخر. وبهذه الطريقة، تُولّد الزلازل هزات ارتدادية.
ومع أن الهزات الارتدادية صغيرة نسبيًّا مقارنة بتلك التي حدثت في الزلزال الرئيسي، فإنها قد تكون كبيرة بما يكفي لإعاقة جهود الإنقاذ من خلال زعزعة استقرار المباني والهياكل الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الهزات الارتدادية مرهقة للسكان المحليين الذين يتعاملون مع الأضرار والخسائر في الأرواح التي سببها الزلزال الرئيسي.