حذّر الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، بيل غيتس، أخيرا مما أسماه “التهديد الكبير القادم للبشرية”.
وأشار في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إلى أنه يعتقد أن “التهديد الرئيسي التالي الذي يجب أن نقلق بشأنه هو الإرهاب البيولوجي”.
وقال: “إن “التهديد الكبير التالي” هو الإرهاب البيولوجي، وهو أمر مروع حقا”.
وتابع موضحًا: “يعد الدفاع ضد الإرهاب البيولوجي أصعب قليلا، لأن كل من يحاول القيام بذلك يفعل ذلك بوعي ويفهم نظام دفاعك، لذا يمكنهم محاولة التصميم من حولهم”.
في سياق متصل، تتفق المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” مع بيل غيتس، في أن الإرهاب البيولوجي هو أكبر تهديد قادم للبشرية.
وشارك “الإنتربول” تقارير، تعرب عن القلق بشأن كيف يمكن للإرهاب البيولوجي أن يتسبب في مشاكل كبيرة، ويصبح سلاحا في النزاعات.
وأوضح في بيان رسمي أن “الإرهاب البيولوجي هو الإطلاق المتعمّد للفيروسات أو البكتيريا أو السموم أو غيرها من العوامل الضارة لإحداث المرض، أو الوفاة للأشخاص أو الحيوانات أو النباتات”، وفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية.
وتابع أن “التهديد من الإرهاب البيولوجي حقيقي، إذ تشير التقارير الحالية إلى أن الأفراد والجماعات الإرهابية والمجرمين لديهم القدرة والنية على حد سواء لاستخدام العوامل البيولوجية لإلحاق الضرر بالمجتمع”.
وأضاف “الإنتربول” في بيانه أن “الوصول إلى المعرفة والبيانات أصبح متاحا بشكل متزايد عبر الإنترنت، ويستخدم المجرمون تدفقات اتصالات خفية ومجهولة، مثل “الإنترنت المظلم” لشراء وبيع ومشاركة البيانات والتواصل مع بعضهم بعضا”.
ولفت إلى أن “الضرر الناجم عن مثل هذا الحدث يمكن أن يصل إلى حجم لا يوصف، ويسبب انتشار المرض والوفاة، ويغرس الخوف والذعر على نطاق عالمي”، موضحًا أنه “يمكن أن يُحدث انتشار عامل بيولوجي معدي أو سام دون سابق إنذار، بينما تعتمد الاستجابة لحدث بيولوجي، سواء حدث بشكل طبيعي أو عرضي أو متعمد ، على التنسيق عبر قطاعات متعددة”.
وأردف: “من الواضح أن الحاجة إلى استراتيجيات منظمة للوقاية والتأهب والاستجابة أمر بالغ الأهمية”.
وأوضح “الإنتربول في البيان أن “وحدة منع الإرهاب البيولوجي التابعة له تهدف إلى تمكين وكالات إنفاذ القانون من منع الاستخدام المتعمد للبكتيريا أو الفيروسات، أو التكسينات البيولوجية، التي تهدد أو تسبب الأذى للإنسان أو الحيوان أو الزراعة، والاستعداد والاستجابة له”.
وأكد أنه “إلى جانب تعاونه على المستويين الدولي والإقليمي، فإنه يعمل أيضا مع وكالات إنفاذ القانون الوطنية، والصحة، والأوساط الأكاديمية والصناعية، للتصدي لهذه الجريمة الصعبة، ونحن منخرطون في عدد من المشاريع والأنشطة المصممة للحد من تهديد عمل إرهاب بيولوجي ووضع تدابير مضادة فعالة كجزء من استراتيجية أمنية عالمية”.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، وخاصة مع جائحة فيروس “كورونا” المستجد، اكتسب بيل غيتس سمعة في التنبؤ بالطريقة التي سيستمر بها عالمنا في التغير.