بينما يدرك الكثيرون جميع العلامات التي تشير إلى نقص فيتامينات معينة مثل فيتامينات C وD، فإنه غالبا ما يكون من الصعب اكتشاف أعراض نقص فيتامين B12 رغم أهميته الشديدة.
“فيتامين ب 12” هو فيتامين أساسي يلعب دورا رئيسيا في وظائف الجسم، من المخ والجلد إلى الأظافر، بحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية.
يعتبر نقص “فيتامين ب 12” أكثر شيوعا بين البالغين الأصغر سنا وكذلك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، حيث يعاني ما يصل إلى 20 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن الستين من نقص الفيتامين العام.
تفسر خبيرة التغذية كاتارينا سيبينوفا ذلك بالقول إنه مع تقدمنا في العمر، يقلل الجسم بشكل طبيعي من حمض المعدة والعامل الداخلي (بروتين سكري تنتجه الخلايا الجدارية في المعدة) وهو أمر ضروري لامتصاص “فيتامين ب 12” من الأطعمة.
فيما يلي خمس علامات خفية قد تعني أن الشخص يعاني من نقص في هذا الفيتامين الأساسي دون أن يدرك ذلك.
1. ضعف الوظيفة الإدراكية
يتطلب الدماغ والخلايا العصبية “فيتامين ب 12” لوظيفة صحية ونمو وحماية.
تقول سيبينوفا: “يرتبط نقص فيتامين ب 12 بشدة بالضعف الإدراكي، والذي يمكن أن يؤثر على اتخاذ القرار لدينا وقدرتنا على التركيز، ويمكن أن يتسبب أيضا في الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. يمكن أن تستجيب هذه الحالات بشكل جيد لمكملات الفيتامين إذا تم اكتشافها مبكرا”.
2.التمثيل الغذائي البطيء
تشتهر مجموعة “فيتامينات ب” بكونها عوامل مساعدة مهمة في إنتاج الطاقة في الخلايا. ويشارك ” فيتامين ب 12″ أيضا في المسار الذي يخلق ويصلح حمضنا النووي (DNA).
وبحسب سيبينوفا فإن “هذا هو السبب في أن فيتامين ب 12 يمكن أن يساعد في تعزيز مستويات الطاقة ودعم الأداء البدني”.
وتضيف “يسمح ب 12 لجسمك باستقلاب الطعام، من خلال مساعدته على تكسير الدهون والبروتينات والكربوهيدرات التي تستهلكها، إلى طاقة يمكن لجسمك استخدامها بفعالية”.
يتم الحصول على “فيتامين ب 12” بشكل أساسي من البروتين الحيواني؛ لذلك، قد يكون من الصعب على الأشخاص تناول الكمية اليومية الموصى بها منه حال اعتمدوا على نظام غذائي نباتي.
قد يكون تناول مكمل “فيتامين ب 12” يوميا مفيدا في هذه الظروف تحديدا ويمكن الحصول عليه بسهولة من المتاجر الصحية.
3. تدني المزاج وسوء نوعية النوم
يلعب “فيتامين ب 12” دورا كبيرا في إنتاج السيروتونين (هو ناقل عصبي في عقلك وهو المسئول عن تنظيم حالتك المزاجية ويعرف بهرمون السعادة)، ويمكن أن يساهم نقصه أيضا في ظهور أعراض تدني الحالة المزاجية واضطراب النوم والاكتئاب.
4. ضعف جهاز المناعة
يمكن أن يشير نظام المناعة الضعيف أيضا إلى نقص “فيتامين ب 12”. حيث يؤثر نقص الفيتامين على نمو خلايا الدم البيضاء الضرورية لوظيفة الجهاز المناعي المثلى.
كما يسمح “فيتامين ب 12” للجسم أيضا بإنتاج خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
لذلك فإن التأكد من حصولك على ما يكفي من “فيتامين ب 12” ضروري لدعم صحة الخلايا وتقوية جهاز المناعة لديك. إذا كان منخفضا فسيواجه جسمك صعوبة في مقاومة العدوى.
5. جلد شاحب وأظافر هشة وشيب الشعر
بالنظر إلى دور “فيتامين ب 12” في إنتاج الخلايا، هناك حاجة إلى مستويات كافية من هذا الفيتامين لتعزيز صحة الشعر والجلد والأظافر.
تقول خبيرة التغذية سيبينوفا: “نقص فيتامين ب 12 في نظامك الغذائي يمكن أن يسبب فقر الدم، والذي يمكن أن يؤدي إلى شحوب الجلد وحتى الشيب بسبب نقص خلايا الدم الحمراء”.
وتتابع: “علامة أخرى على أنك تفتقر إلى هذا الفيتامين الحيوي، هي إذا كانت أظافرك تبدو شاحبة اللون وضعيفة وهناك منحنى أسفل أطراف أصابعك”.
وبحسب إرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) فإن الكمية اليومية الموصى بها من “فيتامين ب “12 للبالغين هي 1.5 ميكروغرام، وقد وجد أن الجرعات العالية آمنة حتى 2000 ميكروغرام.
إذا كنت لا تأكل اللحوم أو الأسماك أو منتجات الألبان، فإن الحصول على ما يكفي من “فيتامين ب 12” من الأطعمة المدعمة والمكملات الغذائية يكون أكثر أهمية.