قدّم المصمم إيلي صعب مجموعته من الأزياء الجاهزة للخريف والشتاء المقبلين في اليوم السادس من فعاليات أسبوع باريس للموضة. وقد شكّلت الأزهار الحاضر الأكبر في هذا العرض، فالطبيعة في عالم الموضة لاتخضع لقوانين الطقس ويُمكنها أن تستحضر ربيعها حتى في عزّ الشتاء.
تمّ تقديم عرض دار Elie Saab في قصر طوكيو الباريسي الشهير، وهو تضمّن 68 إطلالة تزيّنت بالأزهار المُطبّعة، والمُطرّزة، والمُخرّمة، والنافرة. شكّل اللون الأسود الخلفيّة المثاليّة التي تسمح بإبراز إشراقة الأزهار الملوّنة وحيويتها، ولذلك رأيناه يتكرّر على البدلات، والأثواب، والسترات، والسراويل، وحتى المعاطف الطويلة. أما الألوان الأخرى التي ظهرت في هذه المجموعة فكانت الأحمر الياقوتي، والأخضر الزيتي، وأصفر السيترين، والأبيض والرمادي الفاتح.
عبّرت هذه التصاميم بأفضل طريقة عما تتمتع به امرأة إيلي صعب من جرأة وأنوثة يتلازمان في رسم معالم شخصيتها ويُحددان ميزات إطلالتها كما يوثّقان أناقتها. وقد شكّل ظهور السترات المنتفخة مفاجأة العرض، فهذه القطعة ذات الطابع “الكاجوال” تظهر لأول مرة في مجموعات صعب ولكنها تزيّنت بتطريزات الأزهار الملوّنة والريش مما أضفى عليها لمسات فاخرة تجعلها قادرة على مواكبة أزياء المناسبات. كما تكرر أيضاً ظهور “الجامبسوت” و”الكاب” الذي ترافق مع غطاء للرأس في أكثر من إطلالة، وقد لفتنا تنسيق الدانتيل مع الباييت المزيّن بالأزهار في تصاميم لافتة بأناقتها كما تزيّنت بعض الإطلالات بكشاكش بدت كأنها مستوحاة من فن “الأوريغامي” الياباني.
الطابع العملي خيّم على الإطلالات النهارية التي تضمنتها هذه المجموعة، ولكنه رافق أيضاً أثواب الكوكتيل وفساتين السهرة الطويلة التي اختلط في بعضها المخمل مع الخامات الانسيابيّة فيما دخل على البعض الآخر الدانتيل، والغيبور، وبريق الباييت. أما بالنسبة للأكسسوارات فغلب عليها الطابع العصري وتألفت من صنادل ذات كعوب عريضة وجزمات عالية الساق بالإضافة أحزمة جلديّة تزيّنت بلوغو الدار وأحزمة من القماش تمّ ربطها على شكل عقدة فيما حافظت الحقائب على تصميمها الكلاسيكي وتزيّنت أعناق العارضات بعقود مصنوعة من أزهار كبيرة ملوّنة تجسّد بعضاً من حضور الربيع في كل الفصول.