الأردن اليوم-أكد رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان خليل الحاج توفيق، أن الأيام القليلة المقبلة خاصة تلك التي تسبق شهر رمضان المبارك ستشهد الأسواق والمولات عروضاً بشكل غير مسبوق على المواد الغذائية.
وبين أنه استنادا لعمليات الرصد، فإن من المتوقع أن تكون عروض المولات قبيل شهر رمضان المبارك أقوى من المواسم الماضية، وذلك بسبب المنافسة الشديدة وزيادة عدد المولات وحالة الركود الحاصلة في الأسواق، بالإضافة إلى المسؤولية الملقاة على عاتق أصحاب المولات والأسواق التجارية تجاه زبائنهم والمواطنين الذين تراجعت دخولهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يدفع أصحاب هذه الأسواق التجارية إلى تقديم أفضل العروض لزبائنهم خلال الشهر الفضيل.
وأكد أن القطاع الخاص جاهز لاستقبال شهر رمضان المبارك، لكن لغاية الآن المواطن لم يُقبل على شراء مستلزمات رمضان على عكس ما يروجه البعض بوجود ارتفاع في الأسعار نتيجة زيادة الطلب، مشيرا إلى أن السوق حاليا يشهد ركوداً بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
وتوقع الحاج توفيق أن لا يكون هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء المواد الغذائية باستثناء الأيام الأخيرة التي تسبق بداية الشهر الفضيل التي تتزامن مع استلام المواطنين لرواتبهم ثم تعود للانخفاض بشكل كبير من جديد، مؤكدا أن التوقعات تشير إلى أن شهر رمضان المقبل سيكون عادياً نتيجة لتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وحجم الالتزامات الكبيرة على المواطنين، فالمواطن خلال السنوات الماضية أعاد نمط إنفاقه وتخلى على نمط التهافت والتخزين.
ولقت إلى إن الركود الموجود في الأسواق خلال الأشهر الماضية غير مسبوق وشمل كافة القطاعات خاصة الغذائية منها.
وأضاف أن الطلب على المواد الغذائية في رمضان تراجع مقارنة بما كان عليه الوضع قبل 10 سنوات التي كانت فيها المبيعات مضاعفة، لكن اليوم شهر رمضان أصبح من الناحية الاقتصادية شهرا عاديا أن تم مقارنة المبيعات بالشهر كامل.
وشدد خليل الحاج توفيق على عدم وجود “فلتان” في الأسعار كما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، فهناك مواد كثيرة تشهد تراجعاً وأخرى استقراراً في أسعارها، لكن الأرز الأمريكي متوسط الحبة ارتفع سعره بسبب نقص المحاصيل من بلد المنشأ وهناك بدائل عنه من إسبانيا والبرتغال وغيرها من الدول.
وأكد أن المواد الغذائية متوفرة في الأسواق ومن بدائل عدة من عدة مناشئ تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، وهذا ما يتميز به السوق الأردني بتنوع المصادر والبدائل من كل صنف وهذا لا يوجد في الأسواق المجاورة، مشيرا إلى وجود استقرار وانخفاض للعديد من أصناف المواد الغذائية وتراجع كبير في الأسعار مقارنة بالعام الماضي خاصة مادة الزيت النباتي التي انخفضت أسعارها 20%.
وقال إن الأسواق هادئة ولا صحة لما يشاع حول وجود ارتفاع على الأسعار نتيجة هيمنة أي شخص،” فاي شخص يهيمن على سلعة معينة يرفع الأسعار على مدار العام ولا ينتظر رمضان” ، مؤكدا أن السوق الأردني يعتبر من أقل الأسواق تحقيقاً للأرباح وفيه منافسة كبيرة والمبيعات فيه تكون بأقل من الكلفة كما وان أسعار المواد الغذائية الموجودة في الأردن تعتبر الأقل في المنطقة.
وشدد على أن المشكلة اليوم ليس في توفر المواد الغذائية أو أسعارها بل في دخل المواطن الذي لم يرتفع بشكل يتناسب مع نسب التضخم وتكلفة المعيشة.
وأكد خليل الحاج توفيق أن أسعار اللحوم الحمراء ارتفعت خلال الفترة الماضية محلياً وذلك بسبب مرض الحمى القلاعية التي أصابت الأبقار المحلية، وارتفاع الأسعار من الهند بسبب تراجع تصدير اللحوم من البرازيل.
وقال: إن ارتفاع أسعار اللحوم كان بسبب ارتفاع الكلف خارجياً وتوقف البيع بخسارة لدى التجار نتيجة ضعف السوق وصلاحية هذه اللحوم المحددة بأيام معدودة، ولا صحة لارتفاعها بسبب قرب حلول شهر رمضان المبارك.