أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، اليوم الأحد، إعادة استخدام مدفع إفطار شهر رمضان في المدن الإماراتية المختلفة، وذلك مع بداية الشهر الكريم هذا العام.
وقالت قيادة الوحدات المساندة التابعة للوزارة في بيان إن مدافع الإفطار ستتواجد في مدينة أبوظبي ومدينة العين ومدينة الظفرة بالإضافة إلى إمارتَي رأس الخيمة وأم القيوين.
وأضافت على ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن ذلك يأتي “إحياء لتقليد متوارث وحفاظًا على العادات والتقاليد و التمسـك بالموروث الاجتماعي الأصيل الذي ترسخ في ذاكرة المجتمع الإماراتي ووجدانه”.
وأشارت إلى أن مدفع شهر رمضان أصبح “تقليدًا اعتاد على مشاهدته أبناء الإمارات والمقيمين في الدولة خلال الشهر الكريم إيذاناً بانتهاء ساعات الصيام وحلول وقت الإفطار مع أذان المغرب”.
ويختلف علماء الآثار حول بداية تاريخ استخدام مدفع رمضان، إلا أنهم يجمعون على أن مصر كانت مهدا لانطلاقه.
وهناك روايتان في هذا الصدد، الأولى تقول إن والي مصر محمد علي الكبير كان يقوم بتجربة عدة مدافع حربية حديثة وتزامن إطلاقها في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب من فوق القلعة الكائنة في حي مصر القديمة جنوب القاهرة، فاعتقد الصائمون أن هذا تقليد جديد، واعتادوا عليه، وطلبوا من الحاكم أن يستمر هذا التقليد خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور.
أما الرواية الثانية فترجع استخدام المدفع إلى عام 859 هجريا (1455 ميلاديا) لا ووقتها، كان يتولى الحكم في مصر والعثماني يدعى خوشقدم، وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان من صديق ألماني، وكان الاختبار يتم أيضًا في وقت غروب الشمس، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار، وطلبوا من الوالي استمرار إطلاقه وهو ما أقنعته به زوجته التي كانت تدعى “الحاجة فاطمة” فأطلق بعض الأهالي اسمها على المدفع.