تعمل وزارة العدل الأميركية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي على إجراء تحقيق يستهدف شركة (بايت دانس) ByteDance الصينية، الشركة الأم لتطبيق (تيك توك) TikTok، بسبب استخدام التطبيق في التجسس على صحافيين أميركيين، وذلك وفقًا لما نقلته مجلة “فوربس” الأميركية عن مصادر مطلعة.
ووفقًا للتقرير، طلب قسم الاحتيال التابع للقسم الجنائي في وزارة العدل، الحصول على معلومات من شركة (بايت دانس) بشأن محاولة موظفيها الحصول على معلومات الموقع الجغرافي للصحافيين وبياناتهم، من خلال تطبيق تيك توك في هواتفهم.
من جهتها، لم تُنكر شركة (بايت دانس) تلك الاتهامات، وأكدت المتحدثة باسم الشركة جينيفر بانكس، أن الشركة تدين بشدة أفعال الموظفين المتورطين وقالت إنهم فُصِلوا من العمل. وأضافت أن التحقيق الداخلي للشركة لا يزال جاريًا، وأشارت إلى استعداد الشركة للتعاون مع أي تحقيقات رسمية حول هذه المسألة.
ويأتي التحقيق الأخير في الوقت الذي يُصعّد فيه البيت الأبيض اتهاماته ضد تطبيق تيك توك، مُعتبرًا أن التطبيق يُشكّل تهديدًا للأمن القومي الأميركي. ويرى البيت الأبيض أن الحكومة الصينية قد تستخدم تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو الشهير لجمع المعلومات أو التجسس على المواطنين الأميركيين. وكانت شركة (بايت دانس) قد كشفت الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن طلبت من الشركة بيع التطبيق أو مواجهة حظر التطبيق من متاجر التطبيقات في الولايات المتحدة.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي قد صوتت بالأغلبية بداية شهر مارس الجاري على منح الرئيس جو بايدن السلطة لحظر تطبيق “تيك توك” TikTok في الولايات المتحدة، وذلك بعد تصاعد المطالبات في الأعوام الأخيرة لمنع التطبيق من متجري غوغل وآبل للتطبيقات في الولايات المتحدة.
ويواجه تطبيق تيك توك تحقيقات صحفية مستمرة في الولايات المتحدة، إذ تنشر الصحافة باستمرار معلومات جديدة حول ممارسات الشركة المشكوك فيها فيما يتعلق ببيانات المستخدمين. وأشارت تسريبات سابقة من شركة (بايت دانس) المطورة للتطبيق إلى إمكانية وصول الموظفين الموجودين في الصين إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين.
في الوقت نفسه، تحاول تيك توك التعامل مع المخاوف المتزايدة حول الخصوصية والأمان من خلال اتخاذ إجراءات جديدة، منها تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة سياسات الخصوصية والأمان وزيادة الشفافية فيما يتعلق بكيفية جمع واستخدام البيانات.