تشير التوقعات الطبية الحالية إلى أنّ نصف سكان العالم سيُعانون قصراً في نظرهم قرابة العام 2050.
ويتفق الباحثون على الفكرة القائلة بأنّ من بين العوامل التي تعزز قصر النظر، زيادة الأوقات التي يمضيها الأشخاص في أماكن مغلقة، وقلة تعرضهم للضوء الطبيعي والضغط الكبير على الرؤية القريبة.
ويترافق الاتساع الهادئ لحالات حسر البصر (أو قصر النظر) في كل البلدان المتقدمة، مع تسجيل نظارات تحد، أو تبطئ هذا النوع من اضطراب الرؤية لدى الأطفال نتائج فاعلة، ما يوفّر أملاً في الحد من مشكلة صحة عامة يبدو أنها ستكون كبيرة.
وتقول كارولين بوديه، وهي والدة تلميذ يُدعى بول وتعمل في مجال الكتابة في نانت الواقعة غرب فرنسا، «قبل سنتين، أخبرتنا مدرّسة بول بأنه يعجز عن رؤية أي شيء مكتوب على اللوح في الصف».
وعندما زار بول برفقة والديه طبيبة عيون لمعاينة وضعه، شُخّص بول بمعاناته «قصر نظر كبير»، مع العلم أنّ أحداً من أفراد الأسرة لا يواجه هذا الاضطراب الذي يصبح المصاب به عاجزاً عن رؤية الأشياء واضحةً من بعيد، بسبب وجود مسافة كبيرة جداً بين القرنية والشبكية.
وتستند هذه النظارات التي تباع في فرنسا إلى تقنيات مُدمجة من شأنها تصحيح الاضطراب البصري، ولكن أيضاً إبطاء تدهوره لدى الأطفال المصابين بقصر نظر قابل للتوسع.