أكدت تقارير صحفية أن شركة سامسونج تفكر في تغيير محرك البحث الافتراضي الخاص بها من جوجل إلى «بينغ» من مايكروسوفت لتشكيلة الهواتف الذكية الخاصة بها، مما أثر ذلك في أسهم ألفابيت (الشركة الأم لجوجل)، لتتراجع الأسهم بأكثر من 3.5% على إثر تقرير من صحيفة «نيويورك تايمز»، كما دفع التقرير أسهم مايكروسوفت إلى الارتفاع بنحو 1%.
وتدفع ألفابيت مليارات الدولارات للحفاظ على حالة البحث الافتراضية من جوجل على الهواتف المحمولة.
كما تدفع ألفابيت مليارات الدولارات كل عام لشركات تصنيع الهواتف، بما في ذلك 20 مليار دولار سنوياً لشركة «آبل»، لتكون بمثابة محرك البحث الافتراضي. في المقابل، تجني شركة البحث ما قيمته مليارات الدولارات من الإعلانات، والتي لطالما كانت مركزاً لربح جوجل.
وذكرت صحيفة التايمز أن صفقة سامسونج وجوجل على وشك التجديد قريباً، وتقدر قيمتها بنحو 3 مليارات دولار من العائدات لشركة جوجل، ولكن دخول مايكروسوفت على خط المنافسة لأجهزة سامسونج جاء فجأة.
وتمتلك جوجل أكثر من 90% من سوق البحث، وفقاً ل StatCounter، وهي في خضم معركة مثيرة للجدل مع وزارة العدل حول هيمنتها على البحث. وركزت وزارة العدل على نموذج الدفع مقابل التشغيل الواضح من جوجل، مشيرة إلى أن الدفع للحفاظ على الوضع الافتراضي له «آثار ضارة على المنافسة والمستهلكين».
وليس من الواضح ما إذا كانت مايكروسوفت مستعدة لدفع نفس السعر الذي ستدفعه جوجل. وتعتمد مايكروسوفت بدرجة أقل على البحث والإعلان وتستمد قدراً كبيراً من إيراداتها من الحلول السحابية والمؤسسات.
وقد تكون إعادة التقييم التي تم الإبلاغ عنها من سامسونج نقطة خلافية، ومع ذلك، حيث تتطلع جوجل إلى دمج تقنية دردشة الذكاء الاصطناعي الجديدة، Bard، في البحث بمجرد الخريف.