الأردن اليوم – حطت طائرة فرنسية ثانية في جيبوتي مساء امس الأحد تحمل رعايا أكثر من 200 شخص يحملون الجنسية الفرنسية وجنسيات أخرى، نتيجة للأوضاع الدامية التي يشهدها السودان، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
وقال مسؤول فرنسي إن الطائرة الثانية نقلت نحو 100 شخص من الفرنسيين وأيضا من جنسيات أخرى لا سيما أوروبية خارج السودان.
وكانت الطائرة الأولى حطت عصرا في جيبوتي، تقل على متنها 106 أشخاص.
وبدأت دول أجنبية عدة مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بإجلاء مواطنين ودبلوماسيين، في ظل تواصل المعارك للأسبوع الثاني بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.
بدورها، أفادت المصادر الدبلوماسية بأن دولا عدة طلبت مساعدة فرنسا في مسألة الإجلاء، مثل ألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وبلجيكا والنيجر والمغرب ومصر وإثيوبيا، من دون أن يحدد جنسيات الأشخاص في رحلتي الإجلاء.
وقالت وزارة الخارجية اليونانية ، من جهتها إن فرنسا ساعدت أثينا على إجلاء يونانيين بينهم اثنان مصابان.
وأشارت المصادر الفرنسية الى أن باريس كانت تبحث بخصوص إجلاء الرعايا عن طريق البرّ، لكنها تخلّت عن ذلك نظرا للصعوبات التي قد تواجهها قوافل الإجلاء خصوصا لجهة التزوّد بالوقود.
وفي سياق منفصل، وصلت طائرات الإجلاء الأردنية القادمة من السودان إلى مطار عمان، ليل الأحد/ الاثنين.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، في وقت سابق الأحد، أنه وبتوجيهات ملكية سامية أقلعت أربع طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني من مطار بورتسودان الدولي في جمهورية السودان الشقيق متجهة إلى مطار ماركا العسكري في العاصمة عمّان.
وتحمل الطائرات على متنها 343 مواطناً من أبناء الجالية الأردنية ورعايا من الأشقاء في دولة فلسطين وجمهورية العراق والجمهورية العربية السورية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة.