أظهرت تجربة سريرية لمرض باركنسون على مرضى يرتدون خوذات ضوء الليزر نتائج واعدة، حيث ساعد العلاج على تحسين الوظيفة الحركية للمرضى الذين يواجهون الحالة العصبية التقدمية، وتحسين تعبيرات الوجه وتنسيق الأطراف العلوية وحركتها وتنسيق الأطراف السفلية وحركتها والرعشة.
وقال جيف هيركس، الطبيب الأسترالي الذي قدم نتائج البحث للعلاج في مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب في بوسطن: «هذه هي المرة الأولى التي توجد فيها بعض الأدلة على مرضى باركنسون على أن هذا العلاج فعال».
وأضاف هيركس: «ما زلنا بعيدين عن العلاج، لكن هذه خطوة نحو المساعدة في تحسين وظيفة الحركة وبعض النتائج الواعدة».
وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعتين كل منهما 20 شخصاً، مع تلقي مجموعة واحدة العلاج الفعال، والمجموعة الأخرى تلقت العلاج الوهمي.
وتحسنت المجموعة التي خضعت للعلاج الجديد بنسبة 24% إلى 58% عن خط الأساس في جميع المناطق الخمسة التي تم اختبارها (تعبيرات الوجه، والطرف العلوي، والطرف السفلي، والمشية، والرعشة)، على عكس مجموعة الدواء الوهمي التي أظهرت تحسناً صحيحاً إحصائياً فقط في تنسيق الأطراف السفلية والحركة.
تحدث الحالة العصبية التقدمية بسبب نقص مادة الدوبامين، وهي مادة كيميائية يستخدمها الدماغ للمساعدة في بدء حركة الجسم والتحكم بها.
وتشمل أعراض مرض باركنسون تيبس العضلات، والرعشة، وصعوبة المشي، وكذلك الاكتئاب، والقلق، وضعف البلع، وفقدان حاسة الشم.
بالإضافة إلى 12 مليون شخص تم تشخيصهم في جميع أنحاء العالم مما يستثني الأرقام من الهند والصين، ويقدر أن ثلاثة إلى أربعة أضعاف الأشخاص الذين يعانون علامات وأعراضاً مبكرة غير مشخصة. يعد مرض باركنسون الآن أسرع اضطرابات التنكس العصبي نمواً في العالم.
يعمل العلاج بالضوء بعدة طرق لتقليل أعراض مرض باركنسون، بما في ذلك استهداف الميتوكوندريا الخلوية، حيث يتم إنتاج الطاقة الكيميائية. انخفاض الطاقة أو التعب من الأعراض الشائعة لمرض باركنسون.
ويستهدف العلاج بالضوء أيضاً القناة الهضمية، حيث يتم تصنيع أجهزة إرسال عصبية، والتي تعاني نقصاً في إمدادات مرضى باركنسون.