بحثت د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة مع ممثلي تحالف مساهمين من اليونان ومصر، إطلاق مشروع أخضر صديق للبيئة لتقديم الخدمات اللوجستية المقدمة للسفن العابرة لقناة السويس باستثمارات تبلغ 150 مليون دولار لهيئة القناة، وفقاً لأحدث المعايير البيئية الدولية.
ولفتت الوزيرة إلى أن المشروع سوف يحظى بمزايا الحوافز الخضراء في قانون الاستثمار الجديد، ضمن 4 مجالات هي: الهيدروجين الأخضر، والطاقة المتجددة، وإدارة المخلفات، وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث تم توفير حوافز خضراء لها لتعزيز مسار مصر نحو التحول الأخضر.
وأكدت د.ياسمين فؤاد أهمية المشروع في تعزيز جهود توطين الصناعات والأنشطة الصديقة للبيئة، والمساهمة في الوصول إلى «قناة السويس الخضراء».
وناقشت وزيرة البيئة مع ممثلي الشركة اليونانية، ومنهم: رجل الأعمال المصري اليوناني ايرك ادم، مدير شركة انتراكونسلت تيليكوم، وأناستاسيوس فورجاس، المدير التنفيذي لشركة «انتيبوليوشن» اليونانية، عدداً من النقاط المتعلقة ببدء المشروع، كدراسة تقييم الأثر البيئي، واستصدار الموافقة بها، وإمكانية المشاركة مستقبلاً في تداول شهادات الكربون، من خلال مساهمة المشروع في تقليل الانبعاثات، والاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة، وتوطين تكنولوجيا تحويل مخلفات السفن في مصر.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى أن وزارة البيئة، تحرص في إطار دورها التخطيطي والتنظيمي والرقابي على تنفيذ منظومة إدارة المخلفات الجديدة للدولة، وفي ضوء قانون إدارة وتنظيم المخلفات، وتتولى عدداً من المهام ومنها إصدار التراخيص المطلوبة في إطار عدد من الضوابط.
ووجهت الوزيرة بتقديم الدعم اللازم من الوزارة لتيسير الإجراءات الخاصة بالمشروع، للمساهمة في سرعة البدء الفعلي له، والتركيز على ما سيقدمه من مساهمات في تعزيز المنظومة الوطنية لإدارة المخلفات وقانونها، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ومساهمته على المستوى العالمي في تقليل انبعاثات الاحتباس الحراري، وتحقيق دمج حقيقي للقطاع الخاص.
وأكد ممثلو التحالف تطلعهم إلى التعاون مع الجانب المصري كشركاء في حماية البيئة، من خلال هذا المشروع، الذي يعد مشروعاً للتاريخ، لأن قناة السويس الخضراء هي طريق لمستقبل أفضل، مؤكدين تطلعهم لبدء تنفيذ المشروع سريعاً، حيث سيتم بدء المرحلة الأولى من عمليات جمع المخلفات في يونيو القادم، مع وضع هدف الوصول إلى صفر مخلفات وبصمة كربونية، وذلك من خلال جمع المخلفات وتدويرها بآليات المعالجة لتحويلها إلى وقود بديل، وتقليل الانبعاثات باستخدام الطاقة المتجددة مما سيحقق أثراً إيجابياً عاجلاً على البيئة.
وأضافوا أن المشروع يخلق قيمة مضافة بإطلاق خدمة استقبال المخلفات السائلة والصلبة لكافة السفن، التي تمر بقناة السويس لأول مرة، لافتين إلى أن الشركة اليونانية سوف تسخّر خبرتها في مجال مرافق استقبال الموانئ لمختلف أنواع المخلفات، سواء الخطرة وغير الخطرة في اليونان وشمال شرق أوروبا، وإدارتها بأحدث التكنولوجيات، لتعزيز هذا المشروع.
وأعربوا عن تطلعهم لإنشاء مرافق استرداد المواد من مخلفات البلاستك، والكربون، والمعدن، والورق لتغذية السوق المحلي، ومصانع الأسمنت، لاستخدامها في إنتاج طاقة، حيث تهدف الشركة إلى تقديم حلول للوصول إلى صفر مخلفات من مخلفات السفن القادمة من القطاع الشمالي والجنوبي بالقناة.