قررت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) سحب أكثر من نصف مليون اختبار فيروس كورونا بسبب مخاوف تلوثها بالبكتيريا، وقالت الوكالة الصحية الأمريكية إنها «لديها مخاوف كبيرة من التلوث البكتيري في محلول بعض الاختبارات المنزلية لكوفيد-19 من نوع (بايلوت)»، مشيرة إلى أن استخدام المحلول الملوث قد يؤدي إلى «مخاوف تتعلق بالسلامة»، كما قد يتسبب في إعطاء نتائج غير دقيقة، ودعت الوكالة إلى ضرورة التخلص من الاختبارات الموجودة حالياً على الفور، وفقاً لما نقلته تقارير صحفية.
أوضحت الوكالة أنه لوحظ أن السائل الموجود في مجموعات الاختبار ملوث «بالكائنات الحية، مثل المُكَوَّرة المعوية، والبكتيريا المعوية، والكليبسيلا، والسيراتية» التي يمكن أن تسبب المرض للأشخاص الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة، وحثت الناس على توخي الحذر من «علامات العدوى البكتيرية»، التي يمكن أن تشمل «الحمى، أو الإفرازات، أو احمرار العين، أو أي أعراض أخرى مقلقة».
من جانبها، قالت إيفي بايك، المتحدثة باسم شركة «إس دي بايوسينسور» المصنعة لهذا النوع من الاختبارات باسم «بايلوت»: إن المواد الخام من أحد مُورّديها هي المصدر المحتمل للبكتيريا. وأضافت أن الشركة قطعت العلاقات مع هذا المورّد، وتشدد الآن جهود مراقبة الجودة، وبدورها، قالت شركة «روش» الموزعة لهذا النوع من الاختبارات في بيان: إن المشكلة تم تحديدها خلال اختبارات ضمان الجودة الروتينية. وقالت شركتا «إس دي بايوسينسور» و«روش» إنهما يتعاونان مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ويعملان مع الموزعين وتجار التجزئة لإيقاف بيع الاختبارات أثناء التحقيق في هذا الأمر. جدير بالذكر أنه كان قد تم توزيع أكثر من 500 ألف اختبار على صيدليات «سي في إس» في أمريكا، كما تم تخصيص نحو 16 ألف اختبار لموقع أمازون.