أبدت الفنانة لوسي سعادتها برد فعل الجمهور حول دورها في الجزء الثالث من مسلسل «المداح»، مؤكدة أن مقياس نجاح أي عمل يكون من خلال الجمهور في الشارع، وليس عبر وسائل التواصل.
وأشارت إلى أنها قبلت الدور رغم أن عدد مشاهدها لا يتعدى الأربعين، مؤكدة أن كل مَن شارك في العمل تعرّض للأذى، وأن المسلسل لا يعمل على نشر دجل أو شعوذة، لكنه يقدم معلومات على لسان الأبطال تثبت أن عالم الدجل كاذب ووهمي، لا يلجأ إليه إلا أصحاب النفوس الضعيفة. عن هذا وتفاصيل أخرى للعمل تتحدث لوسي في هذا الحوار:
شاركت في العمل بأربعين مشهداً فقط، فلماذا وافقتِ عليه؟
هناك أكثر من سبب، من أهمها أن الدور الذي قدّمته جديد، وليس لإنسان لكن لامرأة من عائلة «الجن الأحمر»، الذي يميل إلى وجوده ضعفاء الإيمان. وهناك سبب آخر مهم، وهو أنني أحب العمل مع الفنان حمادة هلال، وقد تعاونَّا من قبل في مسلسل «ولى العهد». أما السبب الثالث فهو أنني أشارك في عمل له جزءان ناجحان وبشهادة الجمهور، وجاء الجزء الثالث أنجح من سابقَيه، وهذا شيء جيد يُحسب للمخرج المتميز أحمد سمير فرج وكل القائمين على العمل.
كيف اقتنعت بالعمل؟
الفنان حمادة هلال عرض اسمي على القائمين على المسلسل، وجميعهم توقّعوا رفضي، لكني وافقت لكون الشخصية جديدة، بجانب أن هناك عوامل للنجاح منها حمادة هلال، والمخرج أحمد سمير فرج، وشركة إنتاج وفّرت كل شيء واهتمت بكل التفاصيل.
مشاركتك في جزء ثالث بعد جزءين ناجحين، مخاطرة أم مغامرة؟ لا أخفي أنني لم أكن أتابع الجزءين السابقين لانشغالي ببعض الأعمال، لكن لم تشغلني فكرة النجاح أو الفشل، أو المخاطرة؛ لأنني أجتهد وأذاكر الدور جيداً، وأقوم بدوري على أكمل وجه، ولكل مجتهد نصيب.
ما حقيقة أنكِ تعرّضت للأذى لكونك تقدمين شخصية من الجن؟ كلنا تعرّضنا للأذى إلى جانب أن مزاج الشخصية نفسه سيئ ويجبرني على التقمص بشكل يليق بالدور، فكل من شارك في العمل كان يفضل أن يكون بمفرده قبل التصوير، وكنت أثناء تحضير المشهد وأنا أرتدي ملابس الشخصية لا أكلم أحداً.
هل السيناريو كان كافياً لتقديم الشخصية؟ بالنسبة لي كون الشخصية جديدة ولجنّ، فلم أكتف بقراءة النص، وكنت أشاهد أفلاماً أو أتابع الخدع البصرية الخاصة بأعمال عالمية لمثل هذه النوعية، وكنت أذاكر وعرفت أن هناك قبيلة من الجن اسمها «الجن الأحمر»، ولديها عائلة كبيرة، فعرفت تفاصيل عديدة عنها.
في رأيك، هل مقياس نجاح أي عمل يمكن أن يقاس من خلال وسائل التواصل؟ لا أتابع وسائل التواصل، والتعليقات الخاصة بالمسلسل كلها جيدة، «المداح» يقدم معلومات مهمة ويطرح قضية مهمة، ونجاح أي عمل يكون من خلال الشارع؛ فأنا أتابع رد فعل الجمهور من خلال وجودي في أي مكان عام، وهذا هو المقياس بالنسبة لي.
هل يسبب لك مشكلة أنك بعد هذا التاريخ الفني تشاركين ضيف شرف؟
ليس لدي أي مانع، وشاركت ضيف شرف مؤخراً في فيلم «تسليم أهالي» مع دنيا سمير غانم وهشام ماجد، وكان عدد مشاهدي خمسة فقط، لكن الدور كان له تأثير كبير في العمل، والفيلم نجح. بالنسبة لي تقديم خمسة مشاهد ناجحة أفضل من مسلسل في ثلاثين حلقة، لكنه فاشل وبلا تأثير.