قد يشير الطعم المعدني أو المر أو الحامض أو الحلو أو المالح في فمك إلى وجود مشكلة صحية.
وقد تترك الأطعمة التي تتناولها يوما بعد يوم مذاقا في فمك، وخاصة الأطعمة القوية مثل الثوم والبصل. في معظم الأوقات، يمكن القضاء على الطعم عن طريق نظافة الفم الجيدة.ولكن إذا لاحظت تغيرا مفاجئا وكبيرا في ذوقك أو إذا استمر لأكثر من بضعة أيام، فقد يكون ذلك سببا في زيارة طبيبك.
قام عباس كناني، وهو صيدلاني يعمل في صيدلية على الإنترنت Chemistclick.co.uk، بإدراج خمسة أذواق يمكن أن تنبهك إلى وجود خطأ ما في صحتك.
- طعم مر
يمكن أن يكون الطعم المر في فمك علامة على مشاكل في الكبد أو المرارة، أو مرض ارتجاع المريء (مرض الجزر المعدي المريئي)، أو بعض الأدوية.
وقد يصاحب الطعم المر أيضا الغثيان والقيء وآلام البطن والتعب.
ويرتبط الطعم المر أيضا بالتغيرات الهرمونية وسوء صحة الفم واستخدام الأدوية والتوتر.
- طعم معدني
يمكن أن تترك مشاكل الأسنان طعما معدنيا في فمك وعلامة على أمراض اللثة أو العدوى، أو حالة طبية أساسية مثل أمراض الكلى أو أمراض الكبد أو مرض السكري.
وقد يظهر أيضا انخفاض حاسة التذوق أو الشم أو جفاف الفم أو تغيرات في الشهية إلى جانب الطعم المعدني.
ويعاني بعض الأشخاص أيضا من طعم معدني إذا كانوا يعانون من الحموضة المعوية، وارتجاع الحمض، وعسر الهضم.
- حلو المذاق
يمكن أن تسبب المستويات العالية من الجلوكوز طعما حلوا في الفم ويمكن أن تكون علامة على مرض السكري غير المنضبط، حيث يكافح الجسم لتنظيم نسبة السكر في الدم.
ويمكن أن يحدث زيادة العطش وكثرة التبول وعدم وضوح الرؤية إلى جانب الطعم الحلو في فمك.
- طعم حامض
الارتجاع الحمضي أو الارتجاع المعدي المريئي، حيث يرتد حمض المعدة إلى المريء، يمكن أن يخلق طعما حامضا في فمك.
وقد تظهر حرقة في المعدة وألم في الصدر وصعوبة في البلع مع الطعم المر.
كما يمكن أن يكون سببه جفاف الفم ونقص التغذية والعدوى واضطرابات الأعصاب.
- طعم مالح
يمكن أن يكون الطعم المالح في فمك علامة على جفاف الفم، حيث قد يحاول جسمك الحفاظ على الماء عن طريق إنتاج كمية أقل من اللعاب.
وقد يظهر جفاف الفم والعطش والتعب وضعف العضلات بطعم مالح.
إذن كم من الوقت يجب أن تنتظر قبل طلب المساعدة الطبية؟
نصح الكناني: “يجب أن تراجع طبيبك إذا لاحظت تغيرا كبيرا ومفاجئا في ذوقك، أو إذا استمر لأكثر من بضعة أيام. التغيرات المستمرة في حاسة التذوق يمكن أن تكون علامة على وجود حالة طبية كامنة قد تتطلب علاجا سريعا. وإذا كانت التغييرات في التذوق مصحوبة بأعراض أخرى مقلقة مثل الغثيان أو القيء أو الحمى أو صعوبة البلع، يجب عليك مراجعة الطبيب”.