تستضيف عروس البحر الأحمر (جدة) قمة عربية تاريخية، وبحضور كامل دون تخلّف لأي دولة..
السعودية كعادتها راعية المبادرات وحاضنة العرب في شتى الظروف، وما جعلها تصل إلى ذلك فضلاً عن أنها المنبر الإسلامي الأول هو الحكمة وبعد النظر الذي اتصف به قادتها منذ التأسيس وحتى يومنا هذا، الذي تطل من خلاله المملكة بأكثر من حلّة زاهية..
استثناء هذه القمة يكمن في عودة «سورية» إلى محيطها العربي، ونهاية فراق ظل لأكثر من 12 عاماً، لم يكسب من خلاله أي طرف.. ولعل الأحداث الأخيرة التي أصابت «أرض الشام» وشعبها استوجبت إعادة النظر و«بتر» القطيعة وانتشال عضو أنّ من الصراعات والهزات وإعادته إلى «جسده العربي»..
قمة جدة ستضع النقاط على الحروف حتماً ومن لسان العائد الأكبر الرئيس السوري بشار الأسد، وإذا ما ستكون كلماته ووعوده بمثابة صفحة جديدة عنوانها «الرغبة السريعة والقوية» لإعادة سورية إعماراً وسياحة ونظاماً مرحباً به من الجميع سواء في الداخل السوري أو الخارج..
حتماً سيضع الجميع مرئياته وشروطه، كل في ما يخصه ويريده تجاه القيادة السورية، ولعل التفاؤل ظهر بصورة جلية أنه اللغة السائدة من المبادرة السعودية واعتماد المشاركة السورية، والكل ينتظر بدرجة ذلك التفاؤل ما ستسفر عنه النتائج في «قمة العرب».