المألوف هو أن اليافع الذي يكون في الرابعة عشرة من عمره، يدرس عادة في المرحلة الثانوية، لأنه ما يزال قاصرا ولا يجري السماح له بأمور كثيرة، لكن فتى يوصف بالنابغة في الولايات المتحدة يتجه إلى التخرج وهو في هذه السن الحديثة للغاية، ومن المرتقب أن يبدأ العمل عما قريب.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن كيران كوازي سيتخرج عما قريب وسيبدأ عملا في شركة “سبيس إكس” المرموقة، بفضل مؤهلاته.
ومن المرتقب أن يتخرج الفتى من جامعة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا في السابع عشر من يونيو الجاري، ليكون بذلك أصغر متخرج في المؤسسة التعليمية التي يمتد تاريخها الأكاديمي إلى 172 سنة.
وينضم هذا الفتى إلى قائمة محدودة من الشباب الذين تخرجوا من الجامعة وهم ما يزالون في عداد الأطفال.
وتكشف بيانات موقع “أولديست” المختص في التاريخ أن كيران واحد من بين أصغر عشرة خريجين حتى الآن.
وذكرت وسائل إعلام محلية في كاليفورنيا، أن أسرة كيران اكتشفت نبوغه عندما لاحظت أنه يتحدث بجمل متناسقة وكاملة وهو بالكاد في سنته الثانية.
وعندما كان في دور حضانة الأطفال، وهو في الثانية، بدا كيران قادرا على الاستماع إلى الإذاعة وفهم ما تقوله، فكان يتحدث إلى المربين عما سمعه.
وعندما كان في السنة الثالثة من الابتدائي، خضع كيران لاختبارات أظهرت أنه يتمتع بذكاء حاد، وكانت المواد التي يدرسها أكثر من سهلة بالنسبة إليه، وعندئذ، شعر أبواه، أن مسار التعليم العادي ليس ملائما له.
وبعد ذلك، التحق بجامعة “بوسيتاس” حيث ظهر مستواه الكبير، ثم انتقل إلى جامعة سانتا كلارا من أجل دراسة علوم الكمبيوتر، وهو في الحادية عشرة من عمره.
وخلال انتقاله بين المدارس، حصل على فرصة تدريب في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل مختبر تابع لشركة “إنتل” المرموقة.
وفي تعليقه على هذا المسار وكيف تخطى المدرسة الابتدائية وما يليها بسرعة، قال كيران “شعرت أن الجامعة هو المكان الأنسب لي حتى أتعلم”.
وفي الآونة الأخيرة، اجتاز مقابلة عمل مع شركة “ستارلينك”، وهي فرع من “سبيس إكس” من أجل تقديم الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، ونجح في الأمر، وقال في تصريح للصحافة إنه يرغب في هذا العمل لأنه سيفتح آفاقا أرحب أمامه.