بتعليق ساخر رد إيلون ماسك، أحد أغنى أغنياء العالم ورئيس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، على دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن فرض مزيد من الضرائب على فاحشي الثراء في البلاد.
إذ قال في تغريدة مختصرة على حسابه في تويتر اليوم الأحد: “رجاء أعطوه كلمة السر كي يغرد بنفسه”، في تلميح إلى أن من يدير حساب الرئيس على منصة التغريد الشهيرة لا يفقه شيئاً، ويدرك ما يكتبه!
ثم أضاف بتغريدة لاحقة أن دعوة الرئيس الأميركي لفرض مزيد من الضرائب على الأميركيين فاحشي الثراء ستضر فقط بالفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وقال: “أولئك الذين سيُجبرون في الواقع على تحمل عبء الإنفاق الحكومي الزائد، هم من ذوي الدخل المنخفض إلى المتوسط، لأنهم لا يستطيعون الهروب من ضريبة الرواتب”!
ضرائب أكبر
وكان بايدن أشاد، أمس السبت، من ولاية بنسلفانيا، في إطار حملته الانتخابية لعام 2024، باستثماراته في البنية التحتيّة والتقنيّات المتطوّرة، داعياً إلى ضرائب أكبر على الشركات الكبيرة وأصحاب المليارات. وشدد على أن “الوقت حان كي يبدأ فاحشو الثراء في دفع نصيبهم العادل”.
كما أكد أن “عدد أصحاب المليارديرات في الولايات المتحدة ارتفع إلى حوالي ألف شخص، لكنهم لم يدفعوا سوى ما يقارب 8 في المائة من أرباحهم كضرائب”.
وقال أمام حشد من العمال والنقابيين داخل مركز المؤتمرات في فيلادلفيا: “لقد دفعوا ضرائب أقل من معلمي المدارس، ورجال الإطفاء”.
إلى ذلك، أكد أنه لا يمانع وجود أصحاب المليارات، لكنه أردف قائلا “فقط ادفعوا نصيبكم العادل” من الضرائب!
ومنذ شرائه “العصفور الأزرق” أواخر العام الماضي، دأب ماسك على انتقاد الديمقراطيين إلى حد بعيد، متهماً بعض الوسائل الإعلامية بالتواطؤ معهم بغية تقديم وجهة نظر واحدة، وإقصاء الأفكار الأخرى سواء أكانت “من الحزب الجمهوري” أو يمينية.
كما انتقد سياسة بايدن في بعض الملفات، فضلاً عن تغطية “فضائح ابنه هانتر بايدن” التي نشرت عنها بعض صحف “التابلويد” في البلاد، دون غيرها.
إلى ذلك، حرص على فتح أبواب منصته لكافة الأصوات المنتقدة للحزب الديمقراطي أو غيره، كما أعاد حسابات الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب وغيره من الأسماء المثيرة للجدل.