قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يجب العمل على اجتثاث فكرة إقامة الدولة الفلسطينية وقطع الطريق على تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة لهم.
وأضاف نتنياهو في تصريحات له خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن تل أبيب تستعد لمرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأشار نتنياهو إلى أن الاحتلال بحاجة إلى السلطة الفلسطينية، ولا يمكن السماح بانهيارها، ولا نريد أن تنهار، مبديا استعداده لمساعدة السلطة الفلسطينية اقتصاديا فقط.
وموقف نتنياهو تجاه السلطة الفلسطينية ليس جديدا ولا مفاجئا، وينسجم مع مواقف حكومته الحالية التي تستند إلى أحزاب اليمين المتطرف الاستيطاني والعنصري، الصهيونية الدينية و”عوتسما يهوديت” بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وفي سياق رفض حكومة نتنياهو حل الدولتين، صادقت هذه الحكومة، مطلع الأسبوع الماضي، على مخططات لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وتصير إجراءات المصادقة على هذه المخططات، وتكليف سموترتش بذلك.
نتنياهو واهم
ولاحقا، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكد أن الدولة الفلسطينية قائمة ومعترف بها من أكثر من 140 دولة، وهي بحاجة فقط إلى زوال الاحتلال لتجسيد استقلالها.
وأضاف أن الاحتلال واهم إذا ظن أن بإمكانه تكريس هذا الاحتلال عبر مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني، وتصعيد سياسة القتل والاستيطان وسرقة الأرض وغيرها من الأعمال العدوانية المخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومنها قرار 2334.
وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو تُظهر للعالم حقيقة نوايا الاحتلال الرافضة للشرعية الدولية والقانون الدولي، وأنه لا يوجد شريك من كيان الاحتلال الإسرائيلي يريد تحقيق السلام القائم على الشرعية الدولية.
وبين أبو ردينة أن دولة فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة وفي العديد من المؤسسات الدولية والأممية ونالت اعترافا دوليا بذلك.
ودعت الرئاسة الفلسطينية، المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية إلى التدخل ومحاسبة الاحتلال على أفعالها وأقوالها المخالفة للشرعية الدولية، وإجبارها على الالتزام بما أقرته الشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني، بتجسيد إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الـ67، حتى تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.