“الوقت قد حان لتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا”، هكذا تحدث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الأزمة الأوكرانية.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، قال الرئيس الأمريكي السابق: “أريد أن يتوقف الموت بسبب هذه الحرب السخيفة”.
ولم يستبعد ترامب الذي يتصدر استطلاعات الرأي للفائز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2024، احتمال أن تضطر كييف للتنازل عن بعض أراضيها لروسيا في مقابل وقف “الحرب” التي بدأت قبل 16 شهرا.
وقال الرئيس الأمريكي السابق، إن كل شيء سيكون “قابلا للمناقشة” إذا فاز بانتخابات الرئاسة، لكنه أضاف أن الأوكرانيين خاضوا معركة شرسة للدفاع عن أرضهم.
مفاوض مناسب
وتابع: “أعتقد سيكون من حقهم الاحتفاظ بكثير مما حققوه وأعتقد أن روسيا ستوافق على ذلك. نحتاج للوسيط أو المفاوض المناسب (لكنه) ليس لدينا في الوقت الحالي.”
ويريد الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلفاؤه بحلف شمال الأطلسي انسحاب روسيا من الأراضي التي سيطرت عليها في شرق أوكرانيا. وشنت كييف هجوما مضادا لم يحقق نجاحا يذكر في طرد القوات الروسية.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اقترح العام الماضي خطة سلام تتكون من عشر نقاط وتطالب روسيا بسحب كل قواتها.
وقال ترامب: “أعتقد أن أكبر شيء على الولايات المتحدة فعله الآن هو صنع السلام.. الجمع بين روسيا وأوكرانيا وصنع السلام. يمكن فعل ذلك”، مضيفًا: “لقد حان الوقت لذلك.. لجلوس الطرفين معا وفرض السلام”.
وحول تمرد فاغنر، أكد الرئيس الأمريكي السابق، أن “بوتين تضرر جراء محاولة مجموعة فاغنر العسكرية وقائدها يفغيني بريجوجن للتمرد في مطلع الأسبوع”، مضيفًا: “يمكنك القول إنه (بوتين) لا يزال موجودا.. لا يزال قويا، لكنني أرى أنه بالتأكيد أصبح أضعف إلى حد ما على الأقل في أذهان الكثير من الناس”.
وأضاف إنه إذا لم يعد بوتين في السلطة “فلا تعرف من سيكون البديل. قد يأتي من هو أفضل لكن قد أيضا من هو أسوأ بكثير”.
ماذا عن الصين؟
وحول الصين، قال ترامب، إنه يجب إمهال الصين 48 ساعة لغلق ما تقول مصادر إنها قاعدة تجسس صينية على جزيرة كوبا على بعد 145 كيلومترا قبالة ساحل الولايات المتحدة.
وأبدى ترامب معارضة شديدة لقاعدة التجسس الصينية في كوبا وقال إنه إذا رفضت بكين طلبه بإغلاق القاعدة خلال 48 ساعة فإن إدارته حال فوزه بالرئاسة ستفرض رسوما جديدة على البضائع الصينية.
وقال: “سأمنحهم مهلة 48 ساعة للخروج. إذا لم يخرجوا فسأفرض رسوما بنسبة 100% على كل ما يبيعونه للولايات المتحدة وسيخرجون خلال يومين. بل سيخرجون خلال ساعة واحدة”.
ولم يعلق ترامب على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم تايوان عسكريا إذا أقدمت الصين على “غزو” الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تزعم بكين تبعيتها لها.
وقال: “أنا لا أتحدث عن ذلك… لأنه سيضر بموقفي التفاوضي. كل ما يمكنني قوله هو أنه على مدار أربع سنوات لم يكن هناك أي تهديد. وما كان ليحدث لو كنت رئيسا”.