احذر.. خدعة جديدة عبر الذكاء الاصطناعي يصعب تصديقها!

الاردن اليوم – يذهب أحد الأشخاص لمطعم أو مقهى متفق عليه، ليلتقي بشخص آخر تعرف عليه على أحد تطبيقات ومواقع التعارف، وينتظر لمدة نصف ساعة أو ساعة، ليغادر المكان بعد أن يعتذر الشخص الآخر عن القدوم لحجة ما.

مشهد يعتبر من المشاهد العادية التي تتكرر كل يوم، ولا أحد يظن أن هناك سبب معين وراء هذا الأمر، لكن الصدمة تكمن في أن ما حدث هذا، قد يندرج تحت عمليات الخداع والنصب بسبب خدمة مقدمة عبر الذكاء الاصطناعي! ولزيادة درجة الاستغراب، فإن من قام بطلب هذه الخدمة، هو المطعم أو المقهى!

تعتقد أن الأمر صعب التصديق؟ إليك التفاصيل.

 

انتشرت مؤخرا خدمة على شبكة الإنترنت المحظورة “Dark Web”، تقوم مواقع معينة في هذه الشبكة بتوفير خدمات تسمى بروبوتات الدردشة الافتراضية، ويتم نشر هذه الروبوتات على مواقع وتطبيقات التعارف، لتقوم عبر استخدام شخصيات وهمية، سواء لفتاة جميلة المظهر، أو لشاب وسيم، بالبحث عن الأشخاص الراغبين في التعارف، ومن ثم الحديث معهم بشكل طبيعي، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبعد مدة تعتبر معقولة، يدعو هذا الروبوت الطرف الآخر لمقابلته في المطعم أو المقهى الذي يمتلكه طالب هذه الخدمة، وعند الموعد المحدد، يتجه هذا الشخص إلى المكان المتفق عليه ويجلس منتظرا صاحب الموعد الوهمي، وبالطبع سيقوم بطلب شيء يأكله أو يشربه حتى قدوم الطرف الآخر.

والمميز في هذه الخدمات أن الروبوت سيحرص على إبقاء الطرف الآخر ينتظر لفترة أطول عبر التحجج بأن الطريق مزدحم، أو ان امامه نصف ساعة أخرى لكي يصل، إلى أن يعتذر في النهاية عن الحضور متعذرا بأي عذر طبيعي.

وبالطبع، وخلال فترة الانتظار، سيكون هذا الشخص قد قام بطلب منتجات هذا المطعم أو المقهى، ومن الممكن أن يقوم الروبوت بتكرار التجربة مرة أخرى، ليزيد من مكاسب المكان.

وعند طلب الخدمة، يدفع صاحب المكان مقابل العدد الذي يختاره من الزبائن، أو إذا صح القول الضحايا، والمدة الزمنية التي يرغب فيها بالحصول على هذه الخدمات، مع توفير تقارير للعدد الذي حصل عليه من الضحايا المؤكدين الذين زارو مكانه.

قد يرى البعض أن روبوتات الدردشة الافتراضيين، موجودين منذ مدة، لكن تطور خدمات الذكاء الاصطناعي، مكن هذه الروبوتات من أن تكون طبيعية جدا، وأن لا يشعر الضحايا أنهم يتحدثون إلى روبوت.

يظهر جليا من هذا الأمر، مدى خطورة الاستخدامات المنحرفة للذكاء الاصطناعي، فكما اتفق الخبراء، فإن الإنسان، هو من صنع هذه التقنيات، وهو ما يحدد ما إذا كانت ستقدم خيرا، أم شرا.