الاردن اليوم – قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن بلاده تعتبر الأردن من أقرب الدول الصديقة على مدى التاريخ وحليف جيد أيضًا، معلنًا عن تقديم 30 تمويلًا جديدًا بـ30 مليون دولار للاجئين السوريين.
وأضاف كليفرلي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية أيمن الصفدي في العاصمة عمّان اليوم الخميس، “أن تجسيد العلاقات الأردنية البريطانية جاء على جميع المستويات، وعائلاتنا المالكة تعرف بعضها جيدًا، والعلاقات القوية في الدفاع والأمن”.
ولفت إلى الانفتاح التي ساد في المحادثات لا يقدر بثمن، مؤكدا أن الأردن يلعب دورًا هامًا جدًا كونه طرف في صناعة السلام الإقليمي، معربًا عن سعادته بأن المملكة المتحدة داعمة للأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني بالذات في اتخاذ الإجراءات بمحاولات التحسين الإقليمي وحماية كل من يعيش على الأراضي الأردنية.
وبين، أن المستقبل أمام الشباب سيكون ممتازًا ومزدهرًا، بعد اللقاء الذي جمعه مع الرياديين في الأردن، ما يدعم الرؤية الاقتصادية الأردنية عام 2032.
*الصفدي: نعي صعوبة تحديات إعادة إطلاق مفاوضات حل الدولتين
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن المملكة تعي صعوبة التحديات التي تواجه جهود إعادة إطلاق مفاوضات حقيقية للتقدم نحو حل الدولتين لكن يجب وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وبالتالي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل.
وأضاف الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أن الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية تشمل الاستيطان وتوسعه والتوسع في الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، مؤكدا خطورة استمرار الأعمال الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف التي لا تسفر إلا استمرار التوتر.
وشدد على أن الأردن يدين ما تم اليوم الخميس من اقتحامات واستفزازات كبيرة في المسجد الأقصى وممارسة طقوس يرفضها المجتمع الدولي، لافتا إلى أن تلك الاعتداءات والاقتحامات على المسجد الأقصى لن تسهم الا المزيد من التدهور والتوتر.
ونوه إلى أن “السلام خيار استراتيجي لنا، طريقه حل الدولتين، وتلك الإجراءات تقوض حل الدولتين، ولا بد أن نصل إليه الذي نحتاجه جميعًا”.
ولفت إلى “الأعباء التي تتحملها البلاد نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين وتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين”، محذرًا أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية ولن نستطيع الاستمرار في تقديم الخدمات الضرورية لتوفير العيش الكريم للاجئين إذا تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته.