الأميرة بسمة بنت علي : التقدم التكنولوجي السريع والإبتكار في مجال الزراعة لهما دور كبير في تحسين انتاجيتنا الزراعية وضمان توفير الغذاء للجميع.
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية :الجامعة حريصة على الإستجابة للتوجيهات الملكية بضرورة إيلاء الإهتمام الأكبر بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
رعت سمو الأميرة بسمة بنت علي المعظمة اليوم الاثنين وبحضور رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني وأمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري وعدد من سفراء وممثلين عن الدول الشقيقة والصديقة ونقيب المهندسين الزراعيين المهندس عبدالهادي الفلاحات حفل إفتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول للزراعة التكنولوجية بعنوان ” الزراعة المبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي” والذي تنظمه كلية الزراعة التكنولوجية في جامعة البلقاء التطبيقية بمشاركة أكثر من 200 باحث ومحاضر من أكثر 23 دولة عربية وأجنبية ، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكات المحلية والعالمية بين المنظمات والمؤسسات الحكومية وعلى كافة الأصعدة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي وتطوير القطاع الزراعي من خلال العمل التكاملي المشترك، والإسهام في بناء أطر السياسات العامة اللازمة لاتخاذ القرار القائم على الأدلة العلمية.
وأشارت سمو الأميرة أننا جميعاً ندرك بأن تحقيق التوازن بين الزراعة التقليدية التكنولوجية يعد تحدياً مهماً يتطلب تكامل الجهود وتبادل الخبرات فإن استثمارنا في الأبحاث والتطوير وتبني التكنولوجيا وتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في هذا المجال سيساهم بشكل كبير في تعزيز إمكانيات هذا القطاع وتحقيق الأمن الغذائي لشعوبنا .
وبينت سموها ان التقدم التكنولوجي السريع والإبتكار في مجال الزراعة لهما دور كبير في تحسين انتاجيتنا الزراعية وضمان توفير الغذاء للجميع ، وفي عالم تتسارع فيه التغيرات المناخية والتحولات البيئية يأتي دور الزراعة التكنولوجية والزراعة المبتكرة لتقديم الحلول التي تمكننا من مواجهة هذه التحديات.
وأضافت سموها أن كل هذا يتطلب منا أن نعمل معاً من أجل توفير بيئة مشجعة للإبتكار وتطوير تقنيات جديدة لتحقيق مستقبل زراعي مزدهر وأمن غذائي دائم.
بدورة أكد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني بأن الجامعة حريصة كل الحرص على الإستجابة للتوجيهات الملكية السامية في ضرورة إيلاء الإهتمام الأكبر بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائى الكمي والنوعي من خلال التشجيع على التحديث والإبتكار في هذه المجال والتوسع في إستخدام التقنيات الرقمية الحديثة، والعمل على إيجاد الحلول الإبتكارية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي والقطاع الزراعي الذي يعاني الكثير وخصوصاً في ظل التغير المناخي وشح المياه والأزمات والإضطرابات العالمية وأزمات اللجوء بالإضافة الى انخفاض المساحات الخضراء.
كما أكد العجلوني على الدور الكبير لمؤسسات التعليم العالي في ضرورة الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي وحل مشكلات القطاع الزراعي من خلال تعزيز الشراكات والإنفتاح على جميع الجهات ذات العلاقة، وتوجيه البحث العلمي وطرح البرامج الأكاديمية التي تسهم بإيجاد الأجيال القادرة على إيجاد الحلول الإبتكارية والرقمية.
بدوره أشار مندوب المدير العام المساعد والمدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الشرق الادنى وشمال أفريقيا ممثل المنظمة في الأردن المهندس نبيل العساف إلى أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة تدعم جهود الأردن لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية منذ عام 1979 حيث يرتكز تدخل الفاو في الأردن على أربعة مجالات رئيسية وهي : تحسين إدارة المياه وكفاءة الري وتعزيز الصمود وسبل عيش الفئات الضعيفة والمجتمعات الريفية وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي ، بالإضافة إلى الدعم المؤسسي للقطاع الزراعي ، مشيراً إلى أن منظمة الأغذية والزراعة تعمل وبشكل وثيق مع الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لتحقيق هذه الأهداف.
بدورها أشارت عميد كلية الزراعة التكنولوجية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتورة أمل العبادي بأن انعقاد هذا المؤتمر جاء في وقت يواجه فيه الأردن وبقية دول العالم تحديات عالمية غير مسبوقة أثرت على الأمن الغذائي العالمي وخاصة تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية والازدياد السكاني وارتفاع الطلب على الغذاء وشح المياه، بالإضافة إلى الأزمات العالمية التي أثرت على القطاعات الإقتصادية لا سيما قطاع النقل وأثره على سلاسل التزويد، وذلك إيمانا منها بأهمية دور الاردن في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي والدولي نظراً لما يتمتع به الأردن من موقع استراتيجي متميز بين القارات و خبرات متراكمـة فـي تطوير القطاع الزراعي وإنتاج الغذاء وأدواته.
كما بينت العبادي بأن الإهتمام بتحقيق الأمن الغذائي يظل امراً أساسياً لدى العديد من الدول لذا فإن مؤتمر ” الزراعة المبتكرة لتحقيق الأمن الغذائي” يعقد بدعم ومشاركة 23 مؤسسة دولية ومحلية من تلك المهتمة بتطوير وتنمية المجتمعات المحلية والقطاع الزراعي والأمن الغذائي.
ويشكل هذا المؤتمر والذي يعقد على مدار أربعة أيام فرصة للمشاركين في الإطلاع وتبادل أحدث الممارسات والتطبيقات التكنولوجية والمعرفية الحديثة وأثرها من خلال تناولها ضمن أربعة محاور وهي: الإنتاج النباتي ووقاية النبات، والإنتاج الحيواني وتربية النحل، والتغير المناخي والإستخدام المستدام للمياه بالإضافة الى التغذية وتكنولوجيا إنتاج الأغذية، يتم خلالها عرض ومناقشة عدد من الأوراق العلمية والبحثية لعدد من الباحثين المحليين والدولين من إحدى وعشرون (21) دولة أجنبية وعربية.
حيث يشارك في هذا المؤتمر (200) مشاركاً ومشاركة بين باحث ومحاضر وكذلك متدربين في ورش العمل المرافقة للمؤتمر والبالغ عددها (8) ورشات تدريبية وهي الكشف عن الكائنات المعدلة وراثيا والحلول المبتكرة للمياه، والطائرات بدون طيار وتطبيقاتها في الزراعة، وأتمتة الزراعة ومراقبة الأقمار الصناعية، والحوار الوطني بشأن سياسات حصاد المياه، والزراعة في البيئة الخاضعة للرقابة فرص وتحديات، وإنتاج واستخدامات الأسمدة في الزراعة ،الزراعة الطبيعية الشاملة، بالإضافة الى ورشة إدارة بساتين النخيل وجودة التمور.
وعلى هامش المؤتمر الذي حضر افتتاحة عدداً من المسؤولين في القطاع الرسمي والقطاع الخاص افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت علي معرض الزراعة المبتكرة لعدد من كبرى الشركات والمؤسسات والتي تعنى بالقطاع الزراعي وتطويره.