تنعقد في العاصمة عمّان يوم الاثنين المقبل، 25 أيلول 2023، قمة الأمن السيبراني الأولى تحت عنوان “DOT Cyber Summit 2023″، بتنظيم من المركز الوطني للأمن السيبراني وبالشراكة مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”.
وتناقش القمة قضايا تتعلق بالسياسات والاستراتيجيات السيبرانية، والقضايا الدولية المتعلقة بالمخاطر والتهديدات السيبرانية التي تواجهها الدول والمجتمعات وآليات التعاون لمواجهتها ومكافحة انتشارها، وكذلك الاطلاع على تجارب الدول وما حققته من تقدم في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية.
ويشارك في القمّة مسؤولون وشخصيات من مؤسّسات حكوميّة من قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى شركات أردنيّة وإقليمية وعالمية متخصّصة في مجال الأمن السيبرانيّ، وشركات عاملة في القطاعات الأخرى الّتي يتطلّب عملها تجنّب المخاطر السيبرانيّة، كالشركات الماليّة والمصارف.
وقال رئيس المركز، المهندس بسام المحارمة: تنعقد هذه القمة في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة والعالم من ناحية تزايد المخاطر السيبرانية وازدياد كُلفها المالية والاجتماعية والسياسية، ولذلك تأتي هذه القمة لتكون منصة للتحاور والتعاون بين الدول في المنطقة وفي العالم.
وتهدف القمة إلى وضع الأردن على خارطة المنطقة والعالم وجعله مركزًا إقليميا متميزًا في قضايا الأمن السيبراني، حيث يمتلك الأردن المؤهلات الكافية لتحقيق ذلك متمثلا بقدراته البشرية ومؤسساته الأكاديمية وقطاعاته الصناعية ومؤسساته الريادية. ولهذا فقد حرصنا على وجود كافة القطاعات الأكاديمية، والحكومية، والعسكرية، والمالية وحتى المؤسسات البرلمانية في عدد من الدول العربية.
ويميز هذه القمة مشاركة عدد كبير من رؤساء وقادة مؤسسات الأمن السيبراني في المنطقة العربية وهي المرة الأولى التي يجتمع بها هذا العدد من مدراء ورؤساء مراكز وهيئات ووكالات الأمن السيبراني تحت سقف واحد بهدف التشاور والتعاون وتوحيد الجهود في مواجهة تهديدات الأمن السيبراني.
وفي تصريح للرئيس التنفيذي لجمعية “إنتاج”، المهندس نضال البيطار، قال ان القمة ستضم بين 400 إلى 450 مشاركًا من مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع المالي، قطاع التأمين، القطاعات الحيوية مثل الماء والكهرباء، بالإضافة إلى شركات الاتصالات.
ولفت الى أن القمة ستشهد 23 جلسة نقاشية و ورش عمل وعرضًا تقديميًا ستغطي موضوعات متعددة تشمل حجم السوق العالمية للأمن السيبراني، حلول الأمان السحابية، والحماية من الفيروسات والبرامج الضارة.
بالإضافة الى ذلك، كشف المهندس البيطار، عن وجود متحدثين ومشاركين من دول المنطقة مثل السعوديةـ الإمارات فلسطين، مصر، عمان، قطر، البحرين، والكويت، حيث سيناقشون القضايا القانونية المحلية والدولية المتعلقة بحماية البيانات، وكيف يمكن للذكاء الصناعي أن يكون له تأثير كبير على الأمن السيبراني.
واستعرض أيضًا الأهمية الرئيسية لتقدم التكنولوجيا في مجال الأمن السيبراني، موضحًا: “نحن ننظر في كيفية تأثير التكنولوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس وانترنت الأشياء (IoT) على الأمن السيبراني، وكيف يمكننا التأقلم مع هذه التحديات.
واختتم البيطار قائلاً: “هذه القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول المختلفة في مجال الأمن السيبراني، وستشهد على المتطلبات المالية وكيف ينظر مجالس الإدارة لهذه القضية، مؤكدا التطلع إلى تعزيز الوعي وتبادل المعرفة في هذا المجال الحيوي.