وزير الخارجية: نأمل التجاوب الدولي

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، العمل بشكل مستمر وبالتنسيق مع جميع الأشقاء من أجل أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الذي تم تقديمه اليوم بشأن الحرب على قطاع غزة، حول ضرورة حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية.

وأشار إلى أن مشروع القرار جاء من أجل السلام، موضحا أنه يعكس مبادئ الأمم المتحدة في وقف الحرب وحماية المدنيين وإيصال المساعدات، كما يدعو لأن يقف الجميع مع الحق والعدالة، وحق الفلسطينيين في العيش، وحق المنطقة في العيش بسلام، ووقف هذه الحرب الكارثية التي يذهب ضحيتها الأبرياء والتي تهدد بحرب إقليمية أوسع.

تنسيق عربي

وخلال حديثه مع سكاي نيوز عربية، مساء الخميس، بين الصفدي أن “التنسيق العربي مستمر بشكل كبير ودائم، ونحن الآن نتعامل مع أولويات بعد أن فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار وهي: وقف هذه الحرب الدمارية وحماية الغزيين من الموت الذي يتساقط عليهم، وإيصال المساعدات التي كلما تأخرت تعني موت طفلة أو امرأة أو مريض”.

كما تحدث عن تنسيق لدى المجموعة العربية التي يرأسها الأردن للشهر الحالي، “حيث قدمت مشروع القرار، وتعمل الآن بشكل غير منقطع لحشد الدعم الدولي له، ونقول لكل العالم قفوا مع الحق والعدل ووقف الموت والحرب”.

وأعرب عن أمل المجموعة من جميع شركائها في المجتمع الدولي “أن يقفوا معهم وأن يقولوا إن لا دولة فوق القانون، وإن إسرائيل ليست فوق القانون، وإن الفلسطينيين الذين يموتون هم بشر يستحقون العيش، وإن لا شيء يبرر قتلهم وذبحهم وتشريدهم وتجويعهم وتعطيشهم بهذا الشكل الذي نراه”.

وعند سؤاله عن إمكانية تصويت الجمعية العامة على مشروع القرار العربي وإن لمس تغيرا في المواقف الدولية، أجاب الصفدي “هنالك جهد كبير ونأمل أن يكون هنالك تجاوبا.. نقول للعالم قفوا مع الحق أو الباطل، قفوا مع الحياة أو الموت.. الجهود مستمرة ونأمل أن يصوت أكبر عدد ممكن مع هذا القرار؛ الذي ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة، ويعكس إنسانيتنا المشتركة، ويدعو إلى وقف الحرب، وإدخال المساعدات، وحماية المنطقة من آتون هذه الحرب المستمرة والمستعرة”.

وقال إن الدعوة إلى حماية المدنيين تنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن “العقاب الجماعي على المدنيين وتجويعهم من جرائم الحرب، بغض النظر عن كل التبريرات والتفسيرات، فهنالك فلسطينيون أبرياء يقتلون ويموتون ساعة بعد ساعة، وأطفال يدفنون تحت الركام، وأمهات لا تجدن شربة ماء لأبنائهن، فالأولوية الآن وقف هذه الحرب”.

 

الأردنرئيسيطوفان الاقصىغزةفلسطين