رعى رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور احمد فخري العجلوني الندوة الحوارية التي نظمتها عمادة شؤون الطلبة بعنوان ” الشخصية اليهودية في التوراة والحاضر “استضافت فيها رئيس جامعة اليرموك الاسبق الاستاذ الدكتور زيدان كفافي والأستاذ الدكتور وليد عبدالحي الخبير في الدراسات المستقبلية، بحضور الاساتذة نواب رئيس الجامعة وعميد شؤون الطلبة وحشد من طلبة الجامعة وذلك على المسرح الرئيسي للجامعة .
الدكتور زيدان كفافي تحدث عن الشخصية اليهودية في التوراة مشيرا الى ان قيام دولة اسرائيل يرتكز على اساس ديني توراتي وان التوراة (العهد القديم) هي العكازة التي يرتكزون عليها مستعرضا للعديد من القصص الواردة في التوراة والتي يعتبرها الصهاينة من مرتكزات الحق في الارض كقصة ابراهيم وقصة يوسف وقصة خروج اسرائيل من ارض مصر الى ارض كنعان ، منوها الى ان هذه القصص لم ترد في اي نص تاريخي خارج النصوص الدينية .
وأشار الدكتور زيدان انه لا يوجد ارتباط بين النص التوارتي والوعد الرباني في التوراة وبين وعد بلفور لليهود وهناك اختلاف بين الوعدين.
واستعرض الدكتور كفافي ابرز صفات الشخصية اليهودية الواردة في التوراة ومنها صفة الخداع والإخلال بالعهود والغاية تبرر الوسيلة والكذب والتزوير والسرقة وعدم احترام الاخر ذاكرا للعديد من القصص الواردة في التوراة والتي تدل على هذه الصفات .
بدوره استعرض الخبير في الدراسات المستقبلية الاستاذ الدكتور وليد عبد الحي للشخصية لليهودية في الوقت الحاضر وكيف تفكر محاولا تفسير ما يجري حاليا وعلاقته بالبنية للمجتمع الاسرائيلي كأفراد ومجتمع مشيرا الى ان صانع القرار الاسرائيلي يعتمد ويرتكز على مراكز الدراسات الاسرائيلية والتي يعمل فيها ضباط متقاعدين ووزراء سابقين، حيث ان سلوك الدولة الاسرائليلة يتناغم مع نتائج هذه الدراسات مشيرا الى ان 93% من قرارات الحكومة الاسرائليلة ذات الطابع الاستراتيجي هي من توصيات تلك المراكز .
وبين ان ابرز توصيات مراكز الدراسات الاسرائيلية عما يجرى حاليا من حرب على قطاع غزه هي اثارة المشاعر الاسلامية واستفزاز الفصائل وان يكون مركز الاستفزاز الرئيسي هو الاقصى والذي يعتبر الاكثر اثارة والذي يؤدي الى حدوث ردة فعل .
وبين الدكتور عبدالحي ان مراكز الدراسات الاسرائيلية تطرح ثلاث تصورات لما يجري حاليا في غزه وما تراه مستقبلا ،اولى هذه التصورات هي احتلال غزه والبقاء فيها ، والتصور الثاني هو احتلال غزة وبعد تصفية حماس تسليمها للسلطة الفلسطينية وثالثا احتمال التهجير وتفريغ السكان وتوسيع غلاف غزة، ونوه الدكتور عبد الحي الى ان هذه التصورات تنطوى على العديد من المخاطر أبرزها ان تتحول المشكلة الى حرب اقليمية والخسائر البشرية المتوقعة بين العسكريين والمستوطنين والرهائن والخسائر الاقتصادية والخلاف مع الولايات المتحدة وخاصة في قضية احتلال غزة والهدنة الانسانية والتي ترفضها الحكومة الاسرائيلية اضافة الى احتمال تغيير الرأي العام الدولي ليس لصالح اسرائيل اضافة الى خطر الهجرة من اسرائيل حيث تشير نتائج دراسات الى ان 48% من اليهود يرغبون بالهجرة بعد الحرب .
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور أحمد فخري العجلوني قال ان الجامعة بدأت بعقد سلسلة من الندوات يحاضر فيها خبراء التاريخ والسياسة في كافة كليات الجامعة لتوعية ونشر المعرفة للطلبة بما يدور من احداث في المنطقة وخاصة الحرب الدائرة على الاشقاء في فلسطين المحتلة واثار هذا العدوان على المنطقة والإقليم.
كما نوه الدكتور العجلوني أن هذه الندوات ستركز على محور القضية الرئيسية للاردن وهي القضية الفلسطينية والدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبداالله الثاني ابن الحسين المعظم من خلال جولاته على دول العالم والمنظمات الدولية لوقف العدوان السافر على غزة والأراضي المحتلة في عموم فلسطين ، وأن الحل في شرق أوسط امن ومستقر هو في ترجمة قرارات الشرعية الدولية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.