نفذت شبكة الإعلام المجتمعي صباح الاثنين وقفة تضامنية مع الصحفيين والصحفيات والناشطين والناشطات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، في مقرها الجديد في منطقة ضاحية الرشيد، للتنديد بجرائم الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، وجرائم القتل المرتكبة بحق الزملاء الصحفيين.
وقال المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي داود كتاب إن 31 صحفي و 12 عامل في مجالات إعلامية تم قتلهم، ولغاية الآن هناك صحفيان مفقودان ، كما تحدث عن هدم 60 مؤسسة صحفية إعلامية وقتل 200 فلسطيني من عائلات الصحفيين .
بدوره أكد نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين الدكتور تحسين الأسطل، في حديثه خلال الوقفة التضامنية مع الصحفيين والصحفيات والناشطين والناشطات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي نظمتها شبكة الإعلام المجتمعي-راديو البلد الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بشكل واضح الصحفيين الفلسطينيين في غزة، ممتدا إلى جميع المدن الفلسطينية بقتلهم وعائلاتهم
وأشار الأسطل إلى وقف عمل الصحفيين في محيط مستشفى الاندونيسي ومستشفى الشفاء، وحاليا يعمل معظمهم في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح ومجمع ناصر الطبي في خان يونس في ظروف صعبة نتيجة تعطل الاتصالات وانقطاع التواصل المتكرر.
“وما يشهده العالم من جرائم الاحتلال الإسرائيلي يتم توثيقه من قبل اجتهادات شخصية للزملاء الذين يسعون قدر الإمكان لتوثيقها، والتي لا تمثل ربما 1% فقط، من حقيقة الجرائم منذ بدء العدوان على غزة في 7 من شهر أكتوبر” بحسب الأسطل.
“بالإضافة إلى الشهداء، هناك صحفيون جرحى، ولكن معظم الإصابات طفيفة ولا يتم تسجيل عددها، لأنها لا تدخل المستشفيات حيث يتم معالجتها ميدانيا، نتيجة الاكتظاظ الكبير في أعداد المصابين في المستشفيات في قطاع غزة”.
وشدد أن “الصحفيين يعملون في ظروف خطرة ويتعرضون للتحريض على قتلهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي، حيث تم ترحيل زملاء صحفيين في محافظتي غزة والشمال قسرا إلى المنطقة الجنوبية، وتم أيضا ترحيل عدد كبير من الصحفيين من المنطقة الجنوبية إلى المنطقة الشرقية، ويحاول الاحتلال بمختلف الوسائل الضغط على الصحفيين لمنعهم من تغطية الجرائم المرتكبة ضد النساء والأطفال وكبار السن والأماكن الآمنة للسكان”.
كما أعرب رئيس مجلس أمناء شبكة الإعلام المجتمعي الدكتور مهند العزة في بداية حديثه عن خجله من الحديث بسبب عدم وجود ما يقدم حاليا غير الكلام، وأضاف أن قتل الصحفيين هو قتل للشهود الوحيدين على كل ما يجري ،وأكد على أن مهمة الصحفيين خارج نطاق الصراع لا تقل أهمية عن الصحفيين داخل الصراع، وأضاف أن الصمت والبلطجة التي تمارسها امريكا ودول أوروبا لا توصف، وفي ما يخص حقوق الإنسان قال الدكتور مهند “بأي وجه سنتحدث بحقوق الإنسان بعد الأزمة”.
وأضاف أن هناك امتهان واستخفاف في قيمة الحياة عند الحديث عن أن من مات يعوض وأكد على أن حياة أهل غزة وحياة الأنسان أهم من كل شيء، وأكد أنه لا يجب أن نتخلى عن حقوق الإنسان والحريات وتمنى أن يتمكن من العودة والحديث عن حقوق الإنسان بضمير مرتاح، وفي نهاية كلمته شكر الحقوقية هديل عبد العزيز لإعادتها جائزة المرأة الشجاعة الدولية التي تسلمتها من السيدة جيل بايدن.
بدورها قالت منسقة تحالف همم ومديرة مركز عدل للدعم القانوني هديل عبد العزيز إن المدافعون عن حقوق الإنسان يجدون أنفسهم في موقف صعب في ظل الأحداث الجارية، كما ذكرت بالبطولات في غزة مستذكرة الزميل وائل الدحدوح وصموده رغم حجم مصيبته، وفي ختام كلمتها قالت “من عمان إلى غزة قلوبنا معكم وأنتم تدافعون عنا وعن أوطاننا جميعا”
وتحدث عضو مجلس أمناء شبكة الإعلام المجتمعي، ومدير مركز الفينيق أحمد عوض عن شعوره بالنشوة والفخر من تضحيات الشعب الفلسطيني وتضحيات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية رغم حجم الجرائم والألم والدمار الهائل.
وأكد على أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ليس فقط تحت أعين زعماء الدول الغربية بل بدعم سياسي ومادي وعسكري مباشر ، وأكد على أن حقوق الانسان ليست ملك للغرب، بل هي متأصلة في غالبية ثقافات وحضارات العالم، وأكد على أن المدافعين عن حقوق الانسان والنشطاء لديهم الكثير للتصدي لهذه الحرب العدوانية.
حيث بين أنه إلى جانب الأدوات التقليدية من رفع للعرائض ورسائل الاحتجاج والتظاهر، يجب أن يستمر الجميع في فضح وكشف المعايير المزدوجة للساسة الغربيين في تعاملهم مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، وتكريس فكرة أن من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال .
نائب المدير العام في شبكة الإعلام المجتمعي ومديرة راديو البلد عطاف الروضان أكدت على وقوف الأردنيين تضامنا مع الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة والأراضي المحتلة لما يواجهونه من تحديات وصفتها بالرهان على الحياة ،وأضافت أن الصحفيين هناك وعلى مدى عقود لم تكن مهمتهم سهلة ويحاولون الصمود رغم الأثمان الباهظة التي يدفعونها ، وأكدت أن هناك سياسة ممنهجة لاستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين لاسكات صوتهم.
وتأتي الوقفة من شبكة الإعلام المجتمعي بالتزامن مع نقل مكاتبها واستديوهات راديو البلد من شارع وادي صقرة إلى ضاحية الرشيد. وشارك بالوقفة صحفيون وصحفيات وناشطون وناشطات في مؤسسات مجتمع مدني وقطاعات عمالية مختلفة.
هي مؤسسة غير ربحية أسسها ويديرها الإعلامي داود كتاب، سجلت بتاريخ 19/3/2007 تحت رقم (156) بهدف تأسيس وإدارة مشاريع إعلامية وثقافية في المملكة الأردنية والعالم العربي، تدير الشبكة إذاعتها المجتمعية “راديو البلد” وموقعها الإلكتروني “عمان نت”.