أكد الاتحاد الأوروبي والمملكة الأردنية الهاشمية يوم أمس الثلاثاء على قوة شراكتهما واستعدادهما لزيادة تعاونهما في المسائل السياسية والأمنية والتجارية والتعاونية عقب انعقاد لجنة الشراكة الثالثة عشرة في عمان.
وانعقد الاجتماع في إطار اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن وأولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والأردن للفترة 2021-2027 المعتمدة في حزيران/يونيو 2022، حيث شاركت في رئاسة الاجتماع روزماريا جيلي، نائبة المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دائرة العمل الخارجي الأوروبي ومروان الرفاعي الأمين العام لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
واستعرضت لجنة الشراكة الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، والتي تميزت بالحوار السياسي المكثف على كافة المستويات وتعميق التعاون في مجالات متعددة، وهو ما تجلى في الالتزامات الجديدة التي تم التعهد بها خلال زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى بروكسل في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وتبادل ممثلو الاتحاد الأوروبي والأردن وجهات النظر حول عدد من الأزمات الإقليمية والتحديات العالمية، واتفقوا على مواصلة العمل معًا لتعزيز الاستقرار والسلام والأمن في الشرق الأوسط كما أشاد الاتحاد الأوروبي بدور الأردن الرائد في استضافة عدد كبير من اللاجئين، لا سيما من سوريا، وأكد التزامه بمواصلة دعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المملكة الهاشمية.
ويشار إلى أن وزير الداخلية مازن الفراية قال قبل أيام إن الأردن تحمل وما زال يتحمل عبء استضافة ورعاية نحو 1.3مليون لاجئ سوري، رغم انخفاض حجم الاستجابة الدولية لمتطلبات هذا اللجوء إذ لم تزد عن 30 بالمئة العام الماضي ما يشكل ضغطا على موارد الدولة الأردنية المحدودة ويؤثر على حجم ونوعية الخدمة المتوفرة للاجئين.
وعلى صعيد آخر أعرب الاتحاد الأوروبي والأردن عن قلقهما إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وحثوا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وحماية المدنيين وفقا للمبادئ العالمية للقانون الإنساني الدولي.
كما وأكد الجانبان على ضرورة ضمان التسليم الفوري والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية.