التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الخميس، وجهاء من أبناء محافظة المفرق ومن أبناء عشيرة الدقامسة، ووفدا من فريق “ماضون الشبابي”، خلال ثلاثة لقاءات منفصلة.
وفي بداية اللقاءات الثلاثة، التي عقدت في الديوان الملكي الهاشمي، نقل العيسوي للحضور، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني، واعتزازه بهم وبجميع بنات وأبناء الأسرة الأردنية الواحدة.
وقال العيسوي إن الأردن، وبتوجيهات ملكية، مستمر في مساندة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، جراء ما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي همجي، وإجراءات وانتهاكات سافرة.
وأكد أن جلالة الملك قاد، ومنذ اللحظات الأولى للعدوان، جهوداً كبيرة من أجل وقف استباحة دماء الأهل في غزة، ووقف دوامة القتل والتدمير، وحماية المدنيين، وكسر الحصار الخانق وغير الإنساني على غزة.
وأكد أن موقف الأردن الشجاع والصلب، يعبر عنه جلالة الملك دائما، قولا وعملا، بالتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان على غزة وتقديم العون والمساعدة وتأمين كل ما يحتاجه الأشقاء، طبيا وصحيا، وإنسانيا وإغاثيا، مشيرا إلى أن مواقف الأردن تجاه فلسطين وأهلها، مصدر فخر واعتزاز الأردنيين والعرب
ولفت إلى أن الجهود الملكية الدولية والإقليمية المتواصلة، أسهمت في توضيح حقيقة ما تقترفه إسرائيل في غزة من تجويع وترويع وقـتـلٍ للمدنيين وهدم لكل المرافق الحيوية، وإبراز المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، ما أثر على مواقف العديد من الدول.
وبين أن جلالة الملك، ومن خلال جولاته ولقاءاته واتصالاته، يسعى إلى حشد تأييد دولي لوقف العدوان الغاشم، وضمان استمرارية إيصال المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية الكافية بشكل مستمر.
وقال العيسوي إن العالم بات يستمع إلى صوت الحكمة، الذي يعبر عنه جلالة الملك، تجاه الأوضاع في غزة، وضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
ولفت إلى الجهود الأردنية الدائمة، التي يقودها جلالة الملك، في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، وحمايتها ورعايتها، والحفاظ على عروبتها وهويتها.
وأكد أن الأردن، تجسيدا لواجبه الإنساني وبتوجيهات ملكية مباشرة، سيستمر ببذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة ولضمان استمرارية وصول المساعدات الإنسانية، ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بالمستلزمات والمساعدات الطبية والعلاجية، نصرة للأهل في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل المأساة والمعاناة التي يمرون بها.
وأشار العيسوي إلى مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله، لوضع الرأي العام العالمي، في صورة حقيقة ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين من خلال مقابلاتها مع محطات التلفزة العالمية، وإلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في الإشراف على تجهيز وإرسال مستشفى أردني ميداني جديد إلى غزة، ومرافقة كوادره بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، وإلى مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
ولفت إلى أن الأردن فتح أبوابه لتقديم الرعاية الطبية والعلاجية لعدد من المصابين بالسرطان من قطاع غزة، الذين تم إجلاؤهم، لتلقي العلاج في الأردن، وكذلك المرضى المحولين من القطاع لتلقي العلاج في مركز التأهيل الملكي.
وقال إن الأردن، بقيادته الهاشمية، مواقفه ثابته وراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وحق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد العيسوي أن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولن يقبل بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.
من جهتهم، أكد الحضور، خلال اللقاءات، وقوفهم وجميع الأردنيين خلف جلالة الملك داعمين لمواقفه المشرفة والمتقدمة والشجاعة في الدفاع عن الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقالوا، في مداخلاتهم، إن مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، مواقف عروبية ثابتة، لا تتبدل ولا تتغير مهما تعاظمت التحديات، وأن هذه المواقف والجهود مستمرة، قبل وأثناء وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة.
وثمنوا الجهود المكثفة والمتواصلة لجلالة الملك، على الصعيدين الدولي والإقليمي، لمساندة ونصرة الأشقاء، والتي كان لها تأثيرا واضحا على مواقف كثير من الدول تجاه ما يشهده قطاع غزة، مؤكدين أن هذه المواقف تعبر عن ضمير كل حر وشريف في المجتمع الإنساني.
وأشادوا بجهود الأردن ومواقفه الشجاعة، بكسر الحصار على غزة، والتي تمثلت في إرسال مستشفى ميداني جديد في غزة وكذلك تأمين المستشفيات الميدانية هناك بالمستلزمات الطبية من خلال عمليات إنزال جوي مظلي، ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية للقطاع برا وجوا.
وثمنوا مواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله، تجاه المجازر من قتل للأطفال والنساء والشيوخ، والتدمير التي تترتكبها ألة القتل الإسرائيلية، التي عبرت عنها خلال مقالها في صحيفة الواشنطن بوست ومقابلات جلالتها مع محطات تلفزة عالمية.
وعبروا عن تقديرهم واعتزازهم بجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وحرصه على مرافقة كوادر المستشفى الميداني الجديد إلى مدينة العريش المصرية، مقدرين عاليا سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدة عمليات الإنزال الجوي لمساعدات طبية وعلاجية للمستشفيات الميدانية في غزة.
واعتبروا أن جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، تجسد موقف الأردن التاريخي الثابت، قيادة وشعبا، تجاه الأشقاء في فلسطين والدفاع عن حقوقهم الوطنية المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة.
وقالوا إن الهاشميين جسدوا على مدار التاريخ أسمى مواقف الشرف والرجولة والتضحية تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لإستعادة حقوقه المشروعة ونيل حريته، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأضافوا أنه لا يمكن لأحد المزاودة على مواقف الهاشميين والأردنيين الراسخة، والجهود المستمرة في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.
وشدد على ضرورة التصدي لكل الإشاعات ومحاولات التشكيك بمواقف الأردن التاريخية، وأهمية رص الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية والوقوف في خندق الوطن، خلف القيادة الهاشمية.