ثمن السفير الفلسطيني لدى بريطانيا الدكتور حسام زملط الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإنزال المساعدات لأهلها الذين يواجهون حرب إبادة ومجازر وحشية عى مرأى ومسمع العالم بأجمعه.
وقال زملط خلال لقاء تفاعلي نظمته جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية بالتعاون مع نادي خريجي الجامعة الأميركية في القاهرة، إن ما يحدث في غزة هو حرب إبادة جماعية تهدف إلى القضاء على كل مقومات الحياة، وتحويلها إلى مكان لا يصلح للعيش فيه حتى بعد انتهاء الحرب عبر تدمير البنية التحتية بالقصف الجوي وتفجير المباني، ما دفع مليوني فسطيني في غزه إلى النزوح.
وأكد السفير الفلسطيني أن محكمة العدل الدولية حكمت بشكل واضح لصالح طلب جنوب إفريقيا بإيقاف القتل والتدمير، وتدمير الأدلة التي تثبت ارتكاب إسرائيل حرب إبادة جماعية وانتهاك أبسط قواعد الإنسانية ومنع إيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.
وتابع أن إسرائيل تعمل منذ عقود لإيصال فكرة إنها الضحية، وأن لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن غزة كشفت المستور وأسقطت كل الأقنعة التي فضحت دولة الاحتلال وداعميها، وادعاءات احترام حريات وحقوق الإنسان، وتعرية الإعلام العالمي، فأثبتت غزة أنها هي التي تملك الحق في مقاومة الاحتلال الغاصب.
ودعا زملط إلى الإسراع في وقف العنف، وإيجاد حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة التي تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا إلى إجراء تحقيقات دولية مستقلة في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في غزة، ولا سيما أن 17 ألف طفل فلسطيني أصبح يتيما، وعلى النظام القضائي محاسبة كل من يخترق هذه القواعد الإنسانية.
ولفت إلى أن إسرائيل تتقصد القضاء على التعليم عبر تدمير 12 جامعة و375 مدرسة لتجهيل الفلسطينيين، عدا عن تدمير الطرق ودور العبادة.
بدوره، أكد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية الدكتور إحسان الحمارنة، دور الجمعية في نشر الوعي الوطني والتنويري وخدمة المجتمع من خلال مدارسها الوطنية ولجانها العاملة في مختلف المجالات.
وأشار إلى تأثير معركة الوعي الثقافي والسياسي من خلال توضيح الحقائق والدفاع عن القضايا الوطنية والإقليمية، التي تقف على رأسها القضية الفلسطينية في مواجهة ممارسات الاحتلال الصهيوني وفضحها محليا وإقليميا وعالميا، والتصدي لوسائل الإعلام المأجورة التي تحاول بث الرواية الصهيونية المزعومة.