مليار دولار قيمة الاعمارات الهاشمية للمقدسات
الأردن اليوم – اكد مساعد الأمين العام مدير دائرة شؤون القدس والاقصى في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عضو اللجنة الوطنية الاردنية للتراث العالمي في اليونسكو المهندس عبدالله العبادي، ان «الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس حق تاريخي ديني عقائدي توثيقي وقانوني ، وبحكم الوصاية فإن جلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس».
وأوضح أن الوصاية الهاشمية قائمة وليست مهددة ومستمرة ولن تتوقف باذن الله واي قرار من قرارات الاحتلال او قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب بشأن نقل سفارته للقدس ليس لها اي اثر قانوني على الارض. فحق السيادة على الارض هو لدولة فلسطين والرعاية على المقدسات في القدس قائمة وموجودة للقيادة الهاشمية الاردنية «.
وكشف العبادي ان مجموع قيمة الاعمارات الهاشمية للمقدسات في القدس منذ عهد الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى ولغاية الان تتعدى المليار دولار.
وبين العبادي ان (المسجد الأقصى هو الارض وما عليها والتي دار عليها السور فوق الارض وتحت الارض من جهاته الاربع ومساحته ١٤٤ دونما).ويشمل المسجد الاقصى المبارك أبنية الجامع الأقصى وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني والأبنية الأخرى والقباب والمآذن والبوائك والمدارس والاروقة والابواب والمنابر والمصاطب وآبار المياه وحائط البراق والمتحف الإسلامي وغيرها من المعالم التي تزيد على 200 معلم.
وبحسبه فقد قام الاردن عام ١٩٨١ بادراج البلدة القديمة في القدس واسوارها على لائحة التراث العالمي في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) من اجل الحفاظ على التراث الانساني والمعماري التاريخي للمدينة كما تم ادراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام ١٩٨٢ حتى لا يتم تغيير او طمس المعالم التاريخية والتراثية للقدس.
الرعاية الهاشمية
وعن الرعاية الهاشمية للمسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية بالقدس الشريف، اكد العبادي انها بدأت اصلا منذ عهد الاسلام الاول منذ ان أسري برسولنا الكريم العربي الهاشمي الامين محمد صلى الله عليه وسلم من البيت الحرام بمكة المكرمة الى المسجد الاقصى في القدس وعروجه للسماوات ،وصلى نبينا بالانبياء اماما فيهم في المسجد الاقصى، ومن هنا بدأت حقيقة الرعاية الهاشمية للاقصى من النبي الهاشمي الامين.
واستمرت الرعاية–بحسبه–منذ عهد الاسلام الاول الى ان فتح القدس سلما الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم جاء الامويون ، حيث استمرت الرعاية وتركزت وكان هنالك ازدهار للرعاية، ولذلك فان اغلب المباني التي نراها الان هي مبان اموية اضافة لوجود مبان من العصور الاسلامية المختلفة.وقد استمرت رعاية السلاطين والملوك والزعماء والخلفاء للقدس وللمسجد الاقصى باعتباره درة المدينة على مر الزمن.
الرعاية الهاشمية في العصر الحديث
اما في العصر الحديث فان الشريف الحسين بن علي ناداه وبايعه اهل فلسطين على ان يكون الخليفة وامير المؤمنين ما اقام حكم الله فيهم.
ونادى أهل القدس الشريف الحسين لاعمار المسجد الاقصى وتبرع حينها الشريف الحسين في أول اعمار هاشمي سنة ١٩٢٤ بمبلغ ٢٤ الف دينار ذهبي خص بها المسجد الاقصى من اصل مبلغ اكبر تبرع فيه للقدس.
وفي السنة نفسها تم تعيين الامير عبدالله الاول ( حينذاك) ليكون متابعاً لهذا الاعمار الهاشمي وهنالك رسائل خطية موجهة من اهل القدس يشكرون الشريف الحسين بن علي وابنه الامير عبدالله على اعمارهم للمسجد الاقصى. واستمرت الرعاية والوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها. وكان الشريف يؤكد على ان المسيحيين بالقدس يجب ان نرعاهم حيث كان يقول انه من آذى اي نصراني فقد آذاني.
واستمرت الرعاية في عهد الملك عبدالله الاول والذي استشهد على عتبات المسجد الاقصى ويشهد الجميع معركة عام ١٩٤٨ وكيف ان الجيش العربي بقيادة الملك عبدالله الاول حافظ على الشطر الشرقي بالقدس رغم كل المؤامرات التي كانت انذاك على العرب والمسلمين بالقدس.ثم جاء بعد ذلك الملك طلال وكان جنديا من جنود الجيش العربي وحارب على اسوار القدس.
وبعدها جاء الملك الحسين بن طلال وفي عهده صار الاعمار الهاشمي الثاني والثالث للمسجد الاقصى وأمر جلالته بعمل مشروع (قانون لجنة اعمار المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة) والتي بدورها حافظت ورعت ورممت وصانت المسجد الاقصى بكافة مبانيه ومرافقه بعد ان كانت مباني المسجد الاقصى قد تعرضت لانواع التلف المختلفة.
وبذلك كان لابد من مأسسة عمل رعاية المسجد الاقصى، وهذه المأسسة اتت من خلال اصدار القانون الاردني رقم ٣٢ لسنة ١٩٥٤ والخاص برعاية المسجد الأقصى المبارك وقبة الصحرة المشرفة من ترميم ورعاية وحماية لكامل المسجد الاقصى من قبابه وأروقته ومساطبه وساحاته وفيه أكثر من (٢٠٠) معلم اسلامي منها الاموي والايوبي والمملوكي وكلها معالم تاريخية مهمة من جميع العصور الاسلامية السابقة.
واستذكر العبادي، كيف ان الملك الحسين بن طلال باع بيته في لندن سنة ١٩٩٤ لترميم قبة الصخرة حيث استبدل القبة الخارجية بأخرى جديدة مصنوعة من صفائح النحاس المخلوط بالزنك والمعالجة بطبقة من الذهب عيار 24 قيراطا، بعدما كانت القبة مكسوة بصفائح الالمنيوم المذهبة وقام بتركيب الرخام على الجدران الداخلية وترميم بلاط القاشاني الخارجي، كما وتمت صيانة الزخرفة الداخلية في القبة الخشبية وتركيب نظام للانذار والإطفاء من الحريق لاحقا.
أما في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حاليا ومنذ توليه الحكم سنة ١٩٩٩ فقد كان المسجد الاقصى محط اهتمامه.حيث امر جلالته بانشاء (الصندوق الهاشمي لاعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة).ويعمل الصندوق الهاشمي لاعمار قبة الصخرة وفقا لقانون رقم ١٥ لسنة ٢٠٠٧.
وهذا الصندوق يعد الذراع المالي للجنة الاعمار. وكان جلالته اول المتبرعين للصندوق وتوالت تبرعات جلالته.وبحسب العبادي -حاليا لدينا مشاريع اعمار بقيمة (٤-٥) ملايين دولار منها ما تم انجازه ومنها ما هو مستمر العمل به وجميعها من جيب جلالته الخاص.
الى جانب موازنة الحكومة الهاشمية السنوية والتي تمنح نحو (١١-١٢ ) مليون دينار كموازنة لدائرة اوقاف القدس وما بين (1.5 -2 ) مليون دينار اخرى موازنة لجنة الاعمار الى جانب تبرعات جلالته الخاصة.
وكشف العبادي انه منذ عام 2006 ولغاية الان فان كل ما تحتاجه عمليات الاعمار في القدس من مبالغ ناقصة من موازنة الدولة فان جلالة الملك عبدالله الثاني يدفع من جيبه المبلغ الناقص.
واوضح اننا حاليا نحن في مرحلة الاعمار الهاشمي الرابع.مشيرا الى ان ابرز عطاءات المشاريع التي تم انجازها عطاء شراء مولدات كهرباء المسجد الاقصى المبارك بقيمة ٢٥٠ الف دينار ، عطاء اعادة تاهيل شبكة الانارة الداخلية للجامع الاقصى بقيمة ٢٥٠ الف دينار ، عطاء شراء الواح رصاص للمسجد الاقصى المبارك بقيمة ٥٠٠ الف دينار ، عطاء توريد فرش وسجاد الجامع الاقصى وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني في المسجد الاقصى المبارك بقيمة ٦٠٠ الف دينار ، عطاء شراء سيارات نظافة للمسجد الاقصى المبارك بقيمة ١٦٠ الف دينار ونظام الاطفاء بقيمة ٦٠٠ الف دينار ، نظام الاطفاء المتحرك ومشروع تهوية قبة الصخرة المشرفة ما عدا ترميم الزخارف الجبصية والفسيفسائية بقيمة مليون و٥٠٠ الف دينار ، فمازال العمل مستمرا في هذا العطاء الاخير ، وبمجموع كامل يبلغ خمسة ملايين و٥٠٠ الف دولار ، حيث بلغ ما دفعه الهاشميون الاردنيون على اعمار المسجد الاقصى منذ عام ١٩٢٤ ولغاية الان ما يزيد على مليار دولار.
فيما بلغت قيمة المشاريع التي قامت بها الاوقاف في القدس من جيب الملك الخاص خمسة ونصف مليون دولارخلال السنوات القليلة الماضية.
هذا كله يعني -وفقا للعبادي- أن الوصاية منعقدة منذ فجر الاسلام الاول ولكن من الاهمية بمكان انها توثقت خطيا في ٣١-اذار -٢٠١٣ عندما وقع جلالة الملك عبد الله الثاني اتفاقية الوصاية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليكون جلالته صاحب الوصاية وخادم الاماكن المقدسة في القدس.
السيادة لفلسطين والرعاية للهاشميين
وعن سبب توثيق الاتفاقية ، بين العبادي انه انطلاقا من العروة الوثقى بين جميع ابناء الامة العربية والاسلامية وانطلاقا من المكانة الخاصة للقدس في الاسلام وللمسجد الاقصى خصوصاً اننا بحاجة لتوثيق الوصاية اذا اردنا الذهاب للاتجاه القانوني الدولي لاثبات الحق العربي الاسلامي بالقدس، فيما دولة الاحتلال تحاول الانفراد بالقدس لها وتستغل الظروف السياسية للسيطرة على القدس فكان لابد من التوثيق. وكي نتحدث كدولة اردنية عن اهمية القدس في المحافل والمؤتمرات الدولية فكان لابد من توثيق الوصاية.
واكد ان الاهم ان موضوع القدس هو موضوع (ديني وعقدي ) فالمسجد الأقصى هو من أقدس ثلاثة اماكن في الاسلام ، حيث انه ومكة المكرمة والمدينة المنورة من الاماكن المقدسة وبنفس الاهمية وليست ثالث اقدس مكان بعد مكة والمدينة كما يحاول الصهاينة ان يدعوا للتقليل من اهميتها اضافة الى ما ورد في كتاب الله في سورة الاسراء (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير ).
فالوصاية الهاشمية تاريخية دينية عقائدية رسمية توثيقية وقانونية ومنذ الازل.وبحكم الاتفاقية فجلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية و خادم الاماكن المقدسة في القدس.
كما ان الاردن لم يشمل القدس عند تصريحه الرسمي بقرار فك الارتباط مع الضفة الغربية في ٣١ -تموز-سنة ١٩٨٨. وهذه نقطة سياسية مهمة تمثلت باستثناء القدس من قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية. فالسيادة على الارض في الدولة الفلسطينية لفلسطين والرعاية على المقدسات للقيادة الهاشمية الاردنية.وبحكم الاتفاقية فالوصاية تشمل كل الاملاك الوقفية الاسلامية والمسيحية في القدس.
القدس أغلبها وقف اسلامي ومسيحي
وبين ان اكثر من من٦٠٪منها املاك وقف اسلامي فيما اكثرمن٨٠٪ من القدس هي وقف مسيحي وإسلامي.حيث يوجد أكثر من(١٤٠٠) عقار هي وقف اسلامي تؤجرها الاوقاف الاردنية وتستثمرها لبقاء ولتثبيت المقدسيين بالارض وبالقدس.حيث ان توجه جلالته في هذا الاطار عدم رفع الايجار على اهل القدس دعما لهم وبقائهم في القدس. مشيرا الى ان العديد من الاملاك الوقفية الاسلامية في القدس هي مؤجرة للاخوة المسيحيين و منها الكنيسة الانجيلية اللوثرية ومستشفى المطلع كما هو الحال في جبل الطور (المصعد) فهو جزء من مسجد ومؤجر للاخوة المسيحيين وهنالك أكثر من (٣٠) ديرا قائمة على املاك وقف اسلامية. مما يؤكد وجود تآخ حقيقي بين المسلمين والمسيحيين وتشابك تاريخي اسلامي مسيحي قل نظيره.
دور الاوقاف في القدس
فالوصاية قائمة وليست مهددة ومستمرة ولن تتوقف باذن الله واي قرار من قرارات الاحتلال او الرئيس الاميركي ترمب ليس لها اي اثر قانوني على الارض فالحق موجود ولن يذهب والوصاية ايضا موجودة.ونحن مستمرون بالعمل رغم عوائق الاحتلال لعمل الاوقاف الاسلامية هناك حيث الادارة العامة للاوقاف برئاسة الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي والتي تتكون من مجموعة مديريات وهي بمثابة وزارة مصغرة وهي جزء من عمل وزارة الاوقاف الاردنية، يقول العبادي.
ويضيف:» فيما تصرف رواتب العاملين فيها من وزارة الاوقاف الاردنية حيث لدينا (٨٦٠) موظفاً منهم (٣٢٣) حارسا للمسجد الاقصى.ولدينا خطة لتعيين اكثر من مئة موظف مرشح تعيينهم.مما يعني خلال السنة الحالية سيزيد عدد الموظفين على الالف موظف هنالك.وهؤلاء هم المرابطون والمرابطات على ثرى المسجد الاقصى المبارك يساهمون برعاية المسجد الاقصى من ادارة الأموال الوقفية وحماية المقدسات ويدعم عملهم اهلنا في القدس من مرابطين يتصدون لقوى الاحتلال بصدورهم العارية يوميا حيث يقتحم يوميا نحو (١٠٠-٢٠٠) متطرف يهودي المسجد الاقصى المبارك، ويمارسون طقوسا تلموذية ومخالفات اسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي القائم للبلد المحتل وهذا غير جائز ومخالف للقانون الدولي وللاعراف الدولية بحيث يجب عدم تغيير الوضع التاريخي القائم للبلد المحتل من قبل المحتل».
واكد العبادي انه ولدعم الجهة التي تقوم بتنفيذ الوصاية الهاشمية على ارض الواقع ممثلة بالاوقاف هناك وكي تبقى قوية فيجب علينا في الاردن رعايتها ودعمها في هذا الاطار.ومن اشكال هذا الدعم تأتي المكرمات الملكية التي يقدمها جلالته لموظفي الاوقاف هناك حيث يتم زيادة رواتب هؤلاء الموظفين باستمرار بحيث يزيد الراتب عن ٢٤٠-٢٦٠٪ عن الراتب العادي لنفس الوظيفة في الاردن اضافة لعلاوات اخرى منهاعلاوة دعم الصمود.
اخطر ما في الحفريات الروايات الكاذبة
وعن الحفريات التي تتم تحت المسجد الاقصى قال ان الحفريات بدأت عام 1867 وكانت تأتي من خلال (صندوق استكشاف فلسطين) الذي تم تاسيسه بالقرن التاسع عشر وكان هدفه القدس والاقصى ، وقد وجدوا ان اكثر من ٨٠٪ من نتائج الحفريات آثارعربية واسلامية و٢٠٪ اثار رومانيه بيزنطية وكلما يقال خلاف ذلك غيرصحيح فلم يجدوا ولا اية قطعة فخارتدل على وجود الهيكل المزعوم بتلك المنطقة ، مؤكدا ان هذه الحفريات اسفل وحول الاقصى خطيرة والاخطر منها الروايات الصيهيونية الملفقة لاقناع وسائل الاعلام والعالم بروايات كاذبة عن وجود الهيكل.وحاليا اي عالم اثار لا يقول ما يريده المستوطنون ان يقولوه حسب الرواية الصهيونية عن الاثار الموجودة تحت الاقصى يتم طرده.
اخر الحفريات بجوار الاقصى من طريق الواد الذي يبعد عن جدار المسجد الاقصى الغربي حوالي٥٠ مترا وجدوا قاعة مملوكية وهي حمام تنكز المملوكي وهي ثابتة كوقف في التاريخ الاسلامي فعملوه اليهود كنيسا يعقدون فيه الندوات.حاليا يحفرون في منطقة اخرى فبرز لهم اثار بيزنطية مدرج روماني صغير في العام الماضي.
فاخطر ما ينتج عن الحفريات الروايات الكاذبة.
وقال العبادي «نحن طالبنا لجنة التراث العالمي في اليونسكو كجهة محايدة ان تكشف على الحفريات في القدس وقد منعت اسرائيل هذه اللجنة من الحضور. ونستذكر هنا مبعوث اليونسكو السابق مسيولومير، الذي قال ان سلطات الاحتلال تستخدم مواد كيمائية لإذابة الصخور تحت الاقصى وهذا مخالف للقوانين الدولية.اضافة لحفريات طريق باب المغاربة حيث استخدموا اليات ثقيلة لا يجوز استخدامها عند البحث عن الاثار فهم يبحثون عن سراب هو الهيكل المزعوم.داعيا لتعليم الاجيال الشابة العربية والاسلامية باهمية ومكانة القدس واهمية المحافظة عليها كي تتوارث الاجيال اللاحقة مهمة المحافظة عليها من جيل لاخر .الرأي
Related