استقبل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم الأربعاء، في دار رئاسة الوزراء، عددا من القيادات الإعلامية العربية المشاركين في منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي.
ورحب رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين، بالمشاركين في المنتدى، مؤكدا أن حضورهم ومشاركتهم تشكل إضافة نوعية وفرصة للتعاون وتبادل الأفكار والخبرات بين الإعلاميين العرب.
كما ثمن الخصاونة جهود المشاركين ومواقفهم الداعمة للأردن، والتي تعبر عن روح الأخوة العربية الصادقة التي نفخر بها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن انعقاد منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي وزيارة القيادات الإعلامية العربية إلى الأردن يتزامن مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك لسلطاته الدستورية، وعيد الاستقلال الثامن والسبعين، ومع عبور الدولة الأردنية لمئويتها الأولى ودخولها المئوية الثانية.
كما أشار إلى مشروع التحديث الشامل بمساراته الثلاثة السياسية والاقتصادية والإدارية الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والذي أطلق مع دخول الدولة الأردنية لمئويتها الثانية، مؤكدا أنه يتضمن مستهدفات واقعية من شأنها تعزيز منعة الدولة الأردنية وقدراتها وإمكاناتها في مختلف المجالات، مؤكدا المضي قدما في تنفيذ البرامج والمشروعات التي تتضمنها البرامج التنفيذية لهذه المسارات الثلاثة.
كما أكد في هذا الصدد أن الأردن دولة تثق بنفسها وقادرة على تعزيز منعتها وقدرتها؛ لذا جاء الأمر الملكي السامي بإجراء الانتخابات النيابية في العاشر من أيلول المقبل كاستحقاق دستوري يشكل محطة مهمة من محطات مشروع التحديث الشامل في مساره السياسي، ويعكس ثقة الدولة وقدرتها ومضيها قدما في الحفاظ على سيرورة الحياة الطبيعية.
ولفت إلى أن انتظام سيرورة الحياة لا يتعارض مطلقا مع أوجه الإسناد والدعم التي يقدمها الأردن للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا أن منعة الأردن وقوته وقدرته تجعله قادرا على أداء دوره تجاه أشقائه على أكمل وجه.
ووضع الخصاونة القيادات الإعلامية العربية بصورة الجهود التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل شامل ومستدام إلى جميع المناطق في غزة، والانتقال إلى مسار سياسي غير قابل للعكس، يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ووفق محددات زمنية والتزامات واضحة، مع التأكيد على الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربية وغزة كقاعدة أساسية للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والناجزة، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جدد التأكيد على موقف الأردن الرافض لأي محاولات أو إيجاد أي ظروف لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، لافتا إلى أن هذا الأمر بمثابة “خط أحمر” ويشكل خرقا ماديا لاتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية”.
وأشار كذلك إلى الجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعنية لضمان توسيع وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى الأشقاء في قطاع غزة، مؤكدا استمرار هذه الجهود للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.
وشدد رئيس الوزراء على استمرار الأردن بمنهجيته في إسناد ودعم الكل الفلسطيني والنأي بنفسه دائما عن أي مقاربات أو انحيازات تتعلق بأجندات وأولويات فصائلية، مؤكدا أن هذا الأمر هو السبيل الأنجح لإحقاق الحقوق الفلسطينية المشروعة وتجسيد حل الدولتين.
ولفت رئيس الوزراء إلى حرص الأردن على دعم وتعزيز مبادرات التعاون العربي على المستويات الثنائية والجماعية، والتي من شأنها تعزيز التكامل بين الدول الشقيقة بما يعود عليها وعلى شعوبها بالنفع والفائدة، ويسهم في تعزيز توجهاتها التنموية وتجاوز العديد من التحديات التي تعانيها، مشيرا في هذا الصدد إلى مبادرة التكامل الصناعي بين الأردن ومصر والإمارات ومملكة البحرين والتي ستنضم إليها دول أخرى.
بدورهم، ثمن الحضور انعقاد منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي للمرة الأولى في الأردن، مؤكدين أنه يشكل فرصة حقيقية للتعاون والاستفادة من تبادل الأفكار والخبرات بين الإعلاميين التي من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي على المحتوى الإعلامي العربي.
وأشاد المشاركون بجهود الأردن ومواقفه تجاه مختلف القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود التي يبذلها في سبيل تعزيز التعاون مع أشقائه العرب بما يعود بالفائدة على الجميع.