توقع عاملون في قطاع تجارة الألبسة والأحذية تحسن نشاط القطاع بشكل محدود مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وسط استقرار الأسعار.
وقال رئيس النقابة العامة لتجار الألبسة والأحذية والأقمشة سلطان علان إن القطاع لا يزال يعاني من ركود مع اقتراب عيد الأضحى رغم الاستعدادات الكبيرة التي قام بها التجار لاستقبال العيد، إلا أن التوقعات تشير إلى تحسن محدود في الأيام الثلاثة التي تسبق العيد.
وأضاف علان أن أسعار الألبسة والأحذية تشهد استقراراً، وهي ضمن معدلات أسعار الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن مستوردات المملكة من الألبسة بلغت خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي نحو 170 مليون دينار، فيما بلغت قيمة مستوردات الأحذية للفترة نفسها 24 مليون دينار، وهي أرقام تقريبية.
وأشار إلى أن الأمل معقود في الأيام القليلة المقبلة لتحقيق انتعاش جزئي في المبيعات، ما قد يساعد على تخفيف بعض الأعباء عن كاهل التجار الذين استعدوا بشكل مكثف لهذا الموسم.
بدوره، قال أسعد القواسمي ” تاجر ومستورد”، إن التجار استعدوا بشكل تام وشامل لتلبية احتياجات المستهلكين لتغطية مختلف المواسم، ومنها موسم عيد الأضحى والحج وغيرها، حيث تم توفير مختلف البضائع والموديلات الجديدة من مختلف المناشئ، عبر الاستيراد من الصين أو بعض دول الشرق الأقصى مثل الهند وبنغلادش، أو استيراد البضائع من دول أخرى مثل تركيا ومصر، ودول أوروبية وأميركا.
وأكد أن الأسعار هذا العام مستقرة وثابتة وفي متناول الجميع مقارنة مع الأعوام السابقة، بل إن المنافسة الشديدة بين التجار أدت إلى تخفيض بعض الأسعار، بالإضافة الى المنافسة مع التجارة الإلكترونية التي تمثل تحديًا للتجارة التقليدية لعدم وجود آلية وتنظيم لهذا النوع من البيع، ما يسهم في تخفيض الأسعار بصورة واضحة.
وتوقع القواسمي أن تشهد الأيام الثلاثة الأخيرة قبيل العيد “الوقفات”، نشاطًا ورغبة متزايدة من المستهلكين، خاصة الأسر التي لديها أطفال، مشيرا إلى أن بعض المواقع التجارية، خاصة الكبيرة منها تقدم تخفيضات، وتشهد إقبالاً أكبر من المحلات الصغيرة.
ودعا القواسمي الذي يشغل عضوية مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، البنوك إلى تأجيل الأقساط دون فوائد أو غرامات، أو صرف جزء من الرواتب، للمساعدة في تنشيط حركة السوق، ما يسهم في دوران العجلة الاقتصادية، وتخفيض ضريبة المبيعات وتوسيع الرقعة التجارية لتجنب الاكتظاظ في مناطق معينة.