استهدف مخربون شبكة القطارات فائقة السرعة في فرنسا بسلسلة من الأعمال التخريبة المنسقة التي تسببت في أعطال كبيرة ببعض خطوط السكك الحديدية الأكثر ازدحاما في البلاد قبيل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس اليوم الجمعة.
وقد فتح الادعاء الفرنسي تحقيقا بالحرائق المتعمدة بخطوط القطار السريع، مشيراً إلى أن عقوبة تخريب خطوط القطار السريع تصل للسجن 20 عاما.
الهجوم بحسب وزير النقل الفرنسي، الذي حدث في الرابعة من صباح اليوم الجمعة، استهدف 3 مناطق هي: آراس وكورتالان باريس وبينيي سور موزال.
وبالنسبة للحريق لم تتضح بعد المعلومات بشأن كيفية إشعال الحريق، ولكن ما هو مؤكد حتى الآن، هو أن الحريق تم تسجيله في العربة 17 على متن قطار Atlantique الرابط بين باريس ومنطقة تورز.
وفي كورتالين، وتحديدا في أور ولوار Eure-et-Loir، عملت فرق الإطفاء وعدد من موظفي سكك الحديد على احتواء الوضع.
وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية المملوكة للدولة إن مخربين استهدفوا منشآت بطول الخطوط التي تربط باريس بمدن مثل ليل في الشمال وبوردو في الغرب وستراسبورج في الشرق.
وحثت الشركة جميع المسافرين على تأجيل رحلاتهم. والإصلاحات جارية لكن حركة القطارات ستتأثر بشدة لعدة أيام على الأقل. وتجري إعادة القطارات إلى نقاط المغادرة.
وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية في بيان: “الليلة الماضية، كانت الشركة ضحية لعدة أفعال تخريب على الخطوط الأطلسية والشمالية والشرقية للقطارات فائقة السرعة. أُضرمت حرائق عمدا لإلحاق أضرار بمنشآتنا”.
وستفاقم الهجمات المنسقة على شبكة خطوط السكك الحديدية شعورا بالقلق قبيل حفل افتتاح الأولمبياد في قلب العاصمة باريس في وقت لاحق اليوم.
وتتبنى فرنسا واحدة من العمليات الأمنية بكثافة غير معهودة في أوقات السلم لتأمين الالدورة، إذ تنشر أكثر من 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي وألفي فرد أمن خاص. وسيتمركز قناصون فوق أسطح البنايات مع المراقبة من الجو باستخدام طائرات مسيرة الأمور.
وقالت إدارة دورة الألعاب الأولمبية إنها تعمل مع الشركة على تقييم الوضع.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها ولا توجد مؤشرات على ما إذا كانت لتلك الممارسات أية أبعاد سياسية.