بعد تسجيل العديد من الإصابات في القارة الإفريقية، أكد أمين عام الرعاية الصحية الأولية والأوبئة في وزارة الصحة الدكتور رائد الشبول أن الأردن خالٍ من الإصابات بجدري القرود، وأنه لا يوجد ما يستدعي القلق تجاه المرض.
وقال الشبول الجمعة، إن الأردن بعيد عن مخاطر المرض، مشيرا إلى أن هناك العديد من الإجراءات التي من شأنها التعامل مع أي إصابة قد تسجل.
وأضاف أن وزارة الصحة والجهات المعنية اتخذت جميع الإجراءات الاحتياطية اللازمة منذ إعلان تسجيل أول إصابة بجدري القرود قبل نحو عام ونصف العام.
مدير الأمراض السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الحوارات، قال من جهته، إن هناك خطة وطنية منسقة للتعامل مع جدري القرود، وإن تلك الخطة تم إعدادها بالتعاون مع الجهات المعنية كافة بدءا من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، وكل جهة لها دور واضح.
أما بالنسبة للمعابر الحدودية، أكد الحوارات أن هناك خطة معدة مسبقا لجميع الأمراض السارية منذ فترة جائحة كورونا، ويتم تطبيقها مع أي مرض من الممكن أن يكون ضمن الاهتمامات العالمية أو إعلان حالة الطوارئ بالنسبة له.
وأوضح أن هناك مراكز وكوادر صحية في المعابر الحدودية إضافة إلى ضابط ارتباط للصحة العامة هو الأقرب للجهات الأمنية، وفي حال الاشتباه بأي حالة صحية يتم التعامل معها وفق الخطة.
ما هو جدري القرود؟
وبحسب وزارة الصحة فإن جدري القرود يعتبر مرض فيروسي مشترك، ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، وهو مرض نادر الحدوث ويصيب المرض بشكل رئيسي الحيوانات خصوصا القرود والسناجب والقوارض.
والعامل المسبب للمرض هو فيروس جدري القرود والذي ينتمي إلى فصيلة (Orthopoxvirus).
وينتقل المرض من خلال التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة، وملامسة الأسطح الملوثة بإفرازات الحيوانات المصابة، ويمكن أن ينتقل بين البشر بشكل رئيسي من خلال التعامل مع إفرازات المرضى أو ملامسة الأسطح الملوثة بتلك الإفرازات، ويمكن انتقاله كذلك من خلال القطيرات التنفسية (respiratory droplets) إلا أن هذه الطريقة نادرة الحدوث، وفقا لوزارة الصحة.
وتمتد فترة حضانة المرض من 5-21 يوما، وتبدأ أعراضه بالظهور بعد فترة الحضانة وتظهر في البداية أعراض غير محددة مثل حرارة، صداع، ألم عضلات، ألم أسفل الظهر وبعد مرور 1-3 أيام يبدأ الطفح الجلدي بالظهور، حيث يظهر الطفح الجلدي عادة على الوجه وينتشر إلى الجذع والأطراف ويمر الطفح الجلدي (rash) بمراحل متعددة بداية من بقع حمراء (macules)، ثم بثور (papules), ثم حويصلات ممتلئة بسائل (vesicle) أو ممتلئة بصديد (pustules) ويستمر المرض عادة من 2-4 أسابيع وعادة ما تكون نهاية المرض هي الشفاء التام دون وجود مضاعفات.